الاقتصاد يدفع الثمن..العمليات الإرهابية تهدد بهروب المستثمرين وتراجع السياحة وانهيار الاقتصاد
بعد اعلان وزير السياحة ان12 دولة أوروبية تراجعت عن قرارها بحظر السفر الي مصر دب الأمل في نفوس المواطنين بأن الاوضاع تتحسن وان عجلة الاقتصاد
سوف تسير بشكل أفضل إلا ان تواصل العمليات الإرهابية وآخرها تفجير مديرية أمن الدقهلية اعادنا خطوات الي الخلف.
الخبراء يحذرون من ان استمرار العمليات الارهابية يهدد بمزيد من تراجع السياحة وهروب المستثمرين وتسريح العمالة وارتفاع معدلات البطالة وانتشار الفوضي وربما ينذر بثورة ثالثة
في البداية وصف الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية عملية تفجير مديرية أمن القليوبية بالعمل الحقير متسائلا كيف لهؤلاء العيش والنوم بعد ارتكابهم هذه الجريمة وقتلهم الأبرياء؟ مؤكدا ان الدولة تتحمل مسئولية ما يحدث لأن الحكومة يدها مرتعشة علي حد وصفه
وشدد علي ضرورة استعادة هيبة الدولة وكرامتها مستنكرا ان تكون كل حدود مصر متاحة ومباحة لتهريب اي شيء سواء اسلحة او متفجرات او قنابل ووصفها بالكارثة متسائلا اين اجهزة الأمن وأضاف قائلا لا ننكر ان وزارة الداخلية عليها عبء كبير ولكن منع هذه الجرائم قبل وقوعها جزء من مسئوليتها مشددا علي ضرورة توفير ميزانيات ضخمة لوزارة الداخلية والدفاع لشراء أجهزة للكشف عن المتفجرات والسيارات المفخخة.
واكد ان الارهاب سيؤثر علي الدولة بشكل كبير بتراجع الاستثمارات والسياحة واحتياطي العملات الاجنبية مما سيؤدي الي عدم قدرة الدولة علي شراء احتياجاتنا الاساسية من القمح وخلافه فكل عنصر من هذه العناصر اذا استعاد عافيته سيتعافي الاقتصاد المصري خاصة القطاع السياحي إذا استعاد دوره سيؤثر بشكل ايجابي علي خطوط الطيران والنقل الداخلي والفنادق والمطاعم ومحلات الذهب فالسياحة فقط مرتبط بها5.5 مليون مواطن2.5 منهم بشكل ومباشر و3.5 بشكل غير مباشر فعندما تنخفض معدلات السياحة خلال الشهور الثلاثة الماضية بمعدل64.8% مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي فهذا ينذر بكارثة مضيفا قبل الثورة كان الدخل من السياحة12.8 مليار دولار اما اليوم فالدخل انخفض الي6 مليارات اي فقدنا اكثر من50% من دخل السياحة
وحمل عبده الحكومة مرة اخري مسئولية هذه الاحداث بسبب تراخيها في استخدام القانون امام هذه الجماعة المحظورة ومن يساندونها فالافراج عن طالبات جامعة الاسكندرية وتركهم للطلاب الذين يثيرون الشغب في الجامعات خوفا من مدعي المدافعة عن حقوق الانسان واصفا اياهم بالمدافعين عن حقوق البلطجية مستنكرا كلمة نشطاء محملا اياهم المسئولية بانهم احد عوامل الفوضي التي تحدث بالبلد مشددا علي عدم استخدام مصطلحات مرحلة انتقالية وحكومة مؤقتة فهذا ليس له علاقة بقوة الدولة فاي حكومة تتولي المسئولية في هذه المرحلة المفروض تكون بالوعي الكامل لما تقوم به.
فمخطط الاخوان معروف وكل هذه التفجيرات محسوبة وللاسف الدولة علي علم تام بذلك فلماذا هذا التخاذل ؟والكلام مازال للدكتور رشاد عبده مضيفا ان الاخوان كل ما يسعون اليه في هذا التخريب قيام ثورة علي الثورة من خلال تخريب الاقتصاد فعندما يصبح المواطن ولا يجد رغيف العيش بالطبع ستقوم ثورة ثالثة خلالها ستحدث فوضي كالتي حدثت اثناء ثورة يناير ويعودوا الي الحكم مرة اخري.
وناشد الازهر الشريف القيام بدوره من خلال رسالته التنويرية واقامة الندوات في القري والنجوع لتوعية البسطاء الذين يتم استقطابهم باسم الدين.
وبحزن شديد بدأ الدكتور جمال بيومي أمين عام اتحاد المستثمرين العرب كلامه بشعوره انه يعيش في افغانستان وليس مصر البلد الساحر الآمن مستنكرا ما وصل اليه الحال والقتل الذي اصبح شيئا عاديا ورائحة الدم التي تفوح في كل مكان.
واكد تأثير الارهاب علي الاستثمار الآمن وهروب المستثمرين الاجانب والعرب وبالتالي هروب العملة الاجنبية مشيرا إلي ان الاتحاد يحاول تشجيع المستثمرين من خلال عمل مؤتمرات وكان آخرها مؤتمر الاستثمار المصري الخليجي ولكن هناك تخوفات بسبب الاوضاع غير المستقرة في مصر لدرجة ان هناك مستثمرين منذ ثورة يناير لم يحضروا الي مصر علي الرغم من انهم كانوا يصفونها بانها من اكثر دول العالم أمنا وهذا الحادث التفجيري الاخير يجعلنا نتراجع في قطاع الاستثمار
اما اسامة خيري عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة فاكد تراجع السياحة بشكل كبير بسبب مثل هذه العمليات غير الاخلاقية علي الرغم من بذل وزير السياحة والشركات السياحية مجهودا كبيرا في استقطاب السياح لمصر ومحاولة تهوين ما يحدث علي انها حوادث استثنائية وغير منتشرة بالمجتمع وبدأ بعض الدول يستجيب وبدأنا نتقدم خطوة للامام وخصوصا ان هناك بعض الدول رفع حظر السفر الي مصر إلا ان من الواضح اننا كلما تقدمنا خطوة نتراجع عشرا بعدها فتفجير مديرية أمن الدقهلية ليس بالحادث السهل وسيؤثر تأثيرا كبيرا علي معدلات السياحة وخصوصا اننا علي مشارف الموسم الشتوي وهناك تخوفات من الغاء رحلات كرد فعل علي هذا الحادث الذي سيؤثر سلبا علي الاقتصاد والسياحة.
وطالب خيري بضرورة استعادة الأمن وتعاون الشعب مع الامن فبدون الأمن لن يتقدم الاقتصاد والسياحة خطوة واحدة.