الهدوء يعود إلي بنزرت بعد ليلة من الاحتجاجات العنيفة
عاد الهدوء تدريجيا إلي شوارع مدينة بنزرت التونسية "60 كيلو مترا شمال العاصمة" بعد موجة من أعمال الشغب والعنف طالت العديد من الإدارات العامة والمحلات التجارية- حيث تمكنت تعزيزات أمنية جاءت من تونس العاصمة من السيطرة علي الوضع وإيقاف عدد من المتسببين في هذه الأحداث. تم ذلك قبيل استقبال المدينة للاهلي المصري.
وكانت مظاهرات عنيفة قد اندلعت في المدينة احتجاجا علي قرار الاتحاد التونسي لكرة القدم بصعود فريقي الترجي والأفريقي إلي المرحلة النهائية من منافسات الدوري وإقصاء النادي البنزرتي بالرغم من تساويه في نفس الرصيد معهما.
وأفادت وكالة الأنباء التونسية أن حركة المرور عادت إلي طبيعتها بعد أن تمكنت قوات الأمن من تفريق المشاركين في الاحتجاجات التي تحولت إلي أعمال شغب وعنف.
وأضافت نفس المصدر أن هذه الأحداث أسفرت عن "حصيلة ثقيلة" من الخسائر المادية طالت ثلاثة مقرات لبنوك خاصة- حيث تم حرق بنك بالكامل وتهشيم واجهات بنكين آخرين في محاولة لنهبهما قبل أن تتدخل قوات الأمن التي تصدت للمهاجمين وأوقفت عددا منهم.
وأضافت الوكالة التونسية أن العديد من البلطجية الذين اندسوا وسط المحتجين أقدموا علي مداهمة مقر بلدية بنزرت وتخريب محتوياته وسرقة مجموعة من الحواسب بالإضافة إلي اقتحام مركز للأمن والاعتداء بالعنف علي رئيس المركز مما تسبب له في جروح خفيفة قبل أن يتدخل الامن ويسيطر علي الوضع- مشيرا إلي أن المدينة تشهد حاليا انتشارا أمنيا مكثفا وخاصة في عدد من النقط الحساسة.
من جهته حمل بسام الزواوي المتحدث باسم البنزرتي أطرافا مجهولة مسئولية أحداث العنف التي وقعت في المدينة حيث أكد الزواوي في تصريحات لإذاعة "شمس إف إم" التونسية أن إدارة البنزرتي تدين بشدة أحداث الشغب التي وقعت في المدينة.
وكانت موجة من الاحتجاجات قد قام بها مشجعو النادي البنزرتي للتعبير عن رفضهم لقرار الاتحاد التونسي لكرة القدم شملت جميع أنحاء مدينة بنزرت وأسفرت عن وقوع العديد من الإصابات.