حلم المونديال يبدأمن برج العرب الليلة
منتخبنا بقيادة أمريكية فى مواجهة الثعابين الموزمبيقية
الليلة ..فى تمام الثامنة مساء ..وعلى ملعب إستاد برج العرب العسكرى العالمى بالأسكندرية..يبدأ منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم مشواره الصعب فى تصفيات مونديال البرازيل 2014 بمواجهة غامضة مع منتخب موزمبيق الملقب ب «الثعابين السامة « والقادم من أقصى الجنوب الشرقى للقارة الإفريقية فى إفتتاح مباريات المجموعة الإفريقية السابعة والتى تضم معهما منتخبى زيمبابوى وغينيا اللذين يلعبان بعد غد فى هرارى عاصمة زيمبابوى .
من حسن الطالع أن اللقاءات الرسمية الثلاث التى جمعت مصر وموزمبيق كانت فى بطولة كأس الأمم وفاز فيها المنتخب بنتيجة واحدة 2/0 وكانت الكأس فى كل مرة تذهب لمصر ..حدث ذلك فى القاهرة 1986وفى بوركينا فاسو 1998 وأخيرا فى أنجولا 2010..فهل تكون موزمبيق هذه المرة وش السعد للمنتخب ويتاهل لمونديال البرازيل؟! ..يارب .
مباراة الليلة هى بداية حلم كل المصريين فى العودة لكأس العالم الذى يغيب عنه المنتخب منذ المشاركة الثانية والأخيرة فى مونديال إيطاليا 1990 .. هذا الحلم الذى فشلنا فى تحقيقه منذ ذلك التاريخ خلال مشاركاتنا المتتالية ..وكنا فى كل مرة قريبين من انتزاع تذكرة التأهل خاصة فى النسخ الثلاث الأخيرة .. ولكنها كانت تضيع إما بسبب بدايات فاشلة كتلك التى كانت مع زامبيا والجزائرعندما فقدنا 4نقاط كاملة فى أول جولتين فى تصفيات المونديال الأخير 2010 ..أوضياع نقاط سهلة بتعادلات مهينة مع أضعف المنتخبات الإفريقية مثل ناميبيا فى مونديال 2002 وبنين فى مونديال2006.
من هنا يتوجب الحذروالحرص أمام منتخب موزمبيق أحد المنتخبات الإفريقية غير المصنفة ولابد أن يكون الجهاز الفنى واللاعبون قد استفادوا من كل الدروس القاسية الماضية وأن يلعبوا للفوز منذ الدقيقة الأولى ولايفرطوا فى أية نقطة من النقاط الثلاث خاصة وأن الفريق سيسافر إلى العاصمة الغينية لخوض الجولة الثانية الصعبة يوم 10 يونيو المقبل مع منتخب غينيا أقوى منافسينا فى المجموعة.
تأتى المباراة فى غياب جماهيرى ليس لعقوبة من الفيفا الذى كان قد اكتفى بنقلها بجمهور خارج القاهرة على خلفية أحداث الإعتداء على أتوبيس منتخب الجزائر قبل مباراة الفريقين بالقاهرة يوم 14 نوفمبر2010 .. وإنما لظروف أمنية وسياسية بسبب النطق بالحكم على الرئيس السابق حسنى مبارك وبعض أركان نظامه غدا فى محاكمة القرن والإنتخابات الرئاسية التى سيطرت على حياة المصريين لأنها تتعلق بمصير هذا الشعب العظيم الذى يحلم بدولة عصرية متقدمة بعد أن ثورة 25 يناير.
جاهزون ..ولكن!!
استعد المنتخب لمباراة الليلة فى ظل ظروف صعبة جدا مرت بها البلاد منذ الثورة وتفاقمت بعد مذبحة بورسعيد منذ 4شهور وأدت إلى إلغاء الدورى ..وأجبرت الفريق على إقامة كل معسكراته ومبارياته خارج البلاد فى السودان و الإمارات مرة و قطر وكان فى معظمها يستعد ويلعب بدون نجومه الأساسيين من الأهلى والزمالك باستثناء مرات قليلة ولأيام أقل.
كانت البداية مع تسلم المدير الفنى الأمريكى بوب برادلى المهمة هى الأقوى مع المنتخب البرازيلى وهزيمة 0/2 ..والنهاية منذ أسبوع تقريبا بأم درمان مع منتخب توجو بمعظم نجومه وفوز 3/0 وبين مباراتى البرازيل وتوجو لعب المنتخب العديد من المباريات الضعيفة والمتوسطة كان أهمها مع منتخب العراق بكامل نجومه وتعادل ومع منتخب نيجيريا بدون المحترفين وفاز 2/1 ..واستطاع برادلى ومعاوناه ضياء السيد المدرب العام وزكى عبد الفتاح من تلك الرحلة الطويلة من الإعداد المتفاوت الوصول لتوليفة جيدة من اصحاب الخبرة والشباب قوامها الأساسى لاعبو الأهلى والزمالك والمنتخب الأوليمبى ستمثل التشكيل الأمثل للفريق فى مباراة الليلة وكذلك مباراة غينيا ثم مباراتى إفريقيا الوسطى فى الدور قبل الأخير لتصفيات كأس الأمم 2013 .
والتشكيل المنتظر يتكون من عصام الحضرى فى المرمى ..وأحمد فتحى وأحمد حجازى ومحمود فتح الله ومحمد عبد الشافى أوسيد معوض فى الدفاع ..ومحمد صلاح وابراهيم صلاح وحسام غالى أوحسنى عبدربه ومحمد أبوتريكة فى الوسط ..وعماد متعب و محمد ناجى جدو فى الهجوم..ومعهم أحمد الشناوى وأحمد المحمدى وأحمد سعيد أوكا ومحمد الننى وعاشور التقى وأحمد حسن مكى وأحمد تمساح.
تعتمد خطة برادلى الليلة على الضغط على الفريق الموزمبيقى فى نصف ملعبه والإختراق من الأجناب من خلال الطريقة الهجومية 4/4/2 وفى نفس الوقت الدفاع بطريقة جماعية كفريق ومن كل الخطوط خاصة وأن المنتخب الموزمبيقى يتميز بالسرعة فى الهجوم المرتد ولذلك كان التركيز على اللاعبين الجاهزين بدنيا بجانب الجاهزية الفنية.. وركز برادلى وضياء السيد فى التعليمات الأخيرة على اللمسة الأخيرة وحسن استغلال الفرص أمام مرمى المنتخب الموزمبيقى للخروق بالنقاط الثلاث وفوز وأداء مقنع يرضى غرور المصريين ويرفع من المعنويات فى بداية المشوار.
فى الجانب الآخر وبرغم أن المنتخب الموزمبيقى يحتل المركز ال110 فى التصنيف الأخير للفيفا مقابل المركز للمنتخب المصرى64وبرغم أنه ليس من الفرق المصنفة على مستوى القارة السمراء ولم يحصل على بطولة أو حتى مركز متقدم ولم يتأهل للمونديال إلا أنه سيتطلع لتحقيق مفاجأة أمام أبطال إفريقيا سبع مرات منها ثلاث متتالية من خلال تحقيق التعادل على الأقل..ولذلك سيلعب الألمانى جيلرت إنجيلز المدير الفنى بطريقة دفاع المنطقة مع الإعتماد على الهجوم المرتد السريع لغزو مرمى الحضرى.
واستعد الضيوف لمباراة الليلة جيدا ..حيث لعبوا ثلاث مباريات ودية دولية فى الشهور الثلاثة الأخيرة مع ناميبيا فى وندهوك وخسر 0/3 وفى مابوتو وتعادل سلبيا وانهزم من إيران 0/3 .
ولعب موزمبيق فى الدور التمهيدى لتصفيات المونديال مع جزر القمر وفاز فى مباراتى الذهاب والإياب 4/1 و1/0 .
يضم الفريق مجموعة من المحترفين ولكن ليس فى أندية كبيرة مثل لاعب الوسط ميكسير المحترف فى أولانينزى البرتغالى وبعض اللاعبين إما يلعبون فى مصر أو كانوا يلعبون فيها مثل المدافع الهداف داريو كان الذى كان يلعب فى الإسماعيلى وانتقل إلى الخريطيات القطرى و مانو مدافع إنبى والحارس الأساسى كابانجو الذى كان يلعب فى الترسانة ..وهناك البعض يلعب فى جنوب إفريقيا مثل محمد هاجى فى سوبرسبورت ودومينجيز فى ماميلودى صن داونز..لكن لايجب ألا ننسى أن الأسطورة البرتغالية يوزيبيو كان من أصل موزمبيقى.
**يدير المباراة طاقم حكام كينى بقيادة سيلفستر كيريوا ويعاونه رانجى وكولوبا ..والمراقب تيسيفاى من إريتريا.