الفراعنة يواجهون خطر اللعب خارج مصر في تصفيات المونديال
يواجه المنتخب المصري مخاطر الحرمان من اللعب في القاهرة. خلال التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وكأس الأمم الأفريقية 2013 بجنوب إفريقيا. إعتبارا من شهر يونيو المقبل.
ويبدأ منتخب مصر مباريات تصفيات كأس العالم في الأول من شهر يونيو بمواجهة منتخب موزمبيق. ضمن المجموعة السابعة للتصفيات والتي تضم منتخبي زيمبابوي وغينيا. ثم يلعب مع منتخب جمهورية إفريقيا الوسطي. يوم 15 من نفس الشهر. في تصفيات كأس الأمم الأفريقية.
الأزمة التي تواجه منتخب الفراعنة. أن الاتحاد الأفريقي سيطلب تعهدا من الدولة لتأمين المنتخبات التي ستلعب في القاهرة. خاصة وأن منتخب مصر لعب جميع مبارياته الودية في الأونة الأخيرة خارج مصر. بعد أن رفضت وزارة الداخلية إقامة أي مباراة في مصر خلال الفترة الماضية. بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد.
ويشترط الاتحاد الدولي لكرة القدم ¢ الفيفا ¢ إبلاغ الاتحاد القاري والاتحاد الدولي بأي مباريات دولية ودية قبل إقامتها كشرط لاحتسابها كمباراة دولية. ووضح أمام ¢ الفيفا ¢ و¢ الكاف ¢ أن منتخب مصر لعب جميع مبارياته الودية خارج مصر. وهو ما سيدفع بالخوف والقلق للاتحادين الأفريقي والدولي. وسيطلبان تأمين المنتخبات الأفريقية القادمة إلي مصر في الفترة المقبلة.
أبلغ أحد المسئولين. الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة الأمريكي باب برادلي. أن الكاف قد يستبعد اللعب في مصر خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية. بسبب الأحداث التي تشهدها مصر علي مدار الشهور الماضية. إلا إذا تعهدت الدولة المصرية بتأمين المنتخبات الأفريقية. وهو أمر قد يكون محل شك. وقد ظهرت ¢ العينة ¢ في رفض وزارة الداخلية إقامة لقاء إنبي الأفريقي بحضور الجماهير. خاصة وأن شهر يونيو الذي سيلعب فيه المنتخب المصري أربعة مباريات في تصفيات كأس العالم وبطولة الأمم الأفريقية. يتزامن مع اعلان الحكم علي الرئيس السابق حسني مبارك. وستقام فيه جولة الإعادة لإنتخابات رئيس الجمهورية.
بسؤال المدرب العام لمنتخب مصر ضياء السيد. عن موقف الجهاز الفني في حال استمرار الأوضاع الأمنية علي ما هي عليه ورفض الاتحاد الافريقي لعب المنتخب في مصر. قال ¢ لا أعرف ماذا يخبيء لنا القدر. ولا نعرف ما إذا كان منتخب مصر سيلعب في القاهرة من عدمه. خاصة وأن الأمور غير واضحة علي الاطلاق. لاسيما أن وزارة الداخلية رفضت إقامة أي مباراة للمنتخب داخل مصر خلال الفترة الماضية¢.
أضاف السيد ¢ إذا حرم منتخب مصر من اللعب في ملعبه ووسط جماهيره. فإن الموقف سيزداد صعوبة بخلاف الصعوبات العديدة التي يواجهها المنتخب بسبب توقف النشاط الكروي منذ بداية شهر فبراير الماضي. ثم قرار إلغاء بطولة الدوري. بما يعني أن المنتخب المصري سيدخل تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية. بدون مشاركة أغلب اللاعبين الدوليين في مباريات رسمية علي مدار أربعة شهور كاملة. وهو أمر صعب للغاية. لذا فقد لجأ الجهاز الفني للعب عدة مباريات ودية لمحاولة إعداد اللاعبين بشكل أقرب للمقبول¢.
طرحت سؤالا علي ضياء السيد. ماذا سيفعل الجهاز الفني لمنتخب مصر إذا ما قرر الكاف إستبعاد اللعب في القاهرة. أجاب ¢ نأمل ألا يحدث ذلك. ولكن إذا قرر الكاف ذلك - وهو أمر محبط - فاننا لن يكون أمامنا سوي التفكير في دولة تفريقية أخري للعب فيها¢.
وحول اللعب في السودان خاصة وتنها الأقرب لمصر. قال المدرب العام لمنتخب مصر ¢ دعنا لا نتعجل الأمور. لأن لدينا أمل كبير في موافقة الدولة علي اللعب في مصر. ولكن إذا ما رفض الكاف ذلك - لا قدر الله - فاننا سنفكر في اللعب بإحدي دول شمال إفريقيا. لأن الأجواء فيها أقرب إلي مصر. بعكس السودان التي ترتفع فيها درجات الحرارة بشكل كبير في شهر يونيو. وهو أمر يصب في مصلحة المنتخبات الأفريقية التي سنواجهها ¢
من الأن نحذر من إمكانية لعب منتخب مصر خارج أرضه ووسط جماهيره. ولابد وأن يكون هناك موقف حازم وحاسم للدولة. ومحاولة استعادة ثقة الاتحادين الأفريقي والدولي. لأن مشاركة منتخب مصر في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية خارج مصر سيصعب من مهمة الفريق في بلوغ نهائيات البطولتين. اللهم إلا إذا كان للدولة رأي آخر.