بعد انتشار ظاهرة التفجيرات .. بالموبايل

بعد انتشار ظاهرة التفجيرات .. بالموبايل
الداخلية تطالب الاتصالات بقطع الخدمة عن الخطوط المجهولة
الخبراء : تحولت لأداة في يد الإرهابيين .. ويجب وقفها فوراً


تدرس الحكومة حاليا قطع الاتصالات عن كافة خطوط المحمول التي تعمل بدون بيانات مستخدميها وذلك بناء علي طلب تقدمت به وزارة الداخلية لوزارة الاتصالات بعدما كشفت التحريات السرية وتقارير الجهات السيادية والأمن الوطني أن العناصر التكفيرية والجهادية والإرهابيين يستخدمون شرائح التليفونات المحمولة في عمليات التفجير عن بعد وهو ما حدث في ميدان النهضة بجامعة القاهرة أمس الأول وتكرر في عدة عمليات أخري.
كشفت التقارير أن عددا كبيرا من العناصر الإرهابية وخلايا أنصار بيت المقدس المنتشرة في بعض المحافظات الان تدربت علي استخدام شرائح المحمول في تفجير القنابل البدائية الصنع وهناك وفقا للاحصائيات 10 ملايين خط بدون بيانات وخطوط بالجملة تباع علي الأرصفة عن طريق الباعة الجائلين ويتم بيعها وشراءها بدون أي بيانات وأن بعض العناصر الإرهابية تنجح في تشغيل هذه الخطوط بحيل وألاعيب خطيرة تدربوا عليها ويجري حاليا مراجعة دقيقة لبيانات كل الخطوط تمهيدا لحصر دقيق لكل الخطوط بالمحمول التي تعمل بدون بيانات وفصل الخدمة عنها وقد نجحت الاجهزة الأمنية في مواجهة هذا الأمر بسيناء عن طريق قطع الاتصالات للحد من هذه العمليات الإرهابية التي تلجأ إليها هذه العناصر لمنع وقوع أفرادها في قبضة الأمن نتيجة عمليات المداهمة الناجحة التي أدت إلي تطهير سيناء من 90% من العناصر الإرهابية. وأكد مصدر أمني أن كل الخلايا الإرهابية التي تم القبض عليها مؤخرا تعتمد علي شرائح المحمول كأحد أهم ادوات التفجير عن بعد وحدث ذلك بالفعل في الشرقية والدقهلية والقليوبية.
أضاف أنه سيتم مواجهة تظاهرات طلاب الإخوان غير السلمية في حال خروجهم من الجامعات للشوارع بخطة جديدة تستهدف تحقيق الردع بعد معلومات حول عناصر طلابية إخوانية ضمن عناصر التنظيم الإرهابي ويعملون لصالحه ويستهدفون زعزعة الاستقرار بالجامعات باعتبار أن هذا الأمر هو الفرصة الأخيرة لهم لتفجير موجات العنف قبل الانتخابات الرئاسية بعد فشلهم في الشارع.
عرفت مصر عمليات التفجير عن بعد باستخدام شرائح للتليفون المحمول مع ضبط خلية حزب الله في عهد النظام الاسبق بقيادة سامي شهاب حينما ضبطته أجهزة أمن الدولة مع آخرين قبل القيام بأعمال تخريبية داخل الأراضي المصرية باعتباره المسئول عن ملف مصر داخل حزب الله والتحق بالوحدة 1800 في حزب الله وهي الوحدة المكلفة بدعم القضية الفلسطينية ثم واصل تدريباته علي الأعمال الاستخباراتية وصدرت تكليفات له بشراء قطعة أرض برفح لاستغلالها في أعمال الرصد وحفر الأنفاق داخل الأراضي الفلسطينية علي الحدود وتبين من التحقيقات أن هذه الخلية جاءت ومعها معلومات وأدوات باستخدام عمليات التفجير عن بعد عن طريق شرائح المحمول وكانت هذه هي المرة الأولي.
حرب الإرهاب
الأخطر هو ما رصدته الأجهزة الأمنية والسيادية مع بداية حرب الإرهاب في سيناء بعد سقوط مرسي حيث بدأت العمليات الإرهابية في التزايد بشكل سريع باستهداف المقار الأمنية والضباط عن بعد باستخدام شرائح المحمول وبعد قطع الاتصالات عن سيناء في أحيان كثيرة لجأت العناصر الإرهابية هناك عن طريق اتصالاتها بحماس في استخدام شرائح المحمول الفلسطينية والإسرائيلية لتفجير العبوات الناسفة بمنطقتي رفح والشيخ زويد وهو الأمر الذي واجهته أجهزة الأمن هناك ونجحت في الحد منه نهائياً باستخدام وسائل عدة لمحاصرة هذه العناصر الإرهابية ولم يتفهم كثير من المصريين في البداية ما هو السبب الحقيقي وراء قطع الاتصالات عن سيناء في احيانا كثيرة خلال المواجهات الاولية.
الدقهلية في المقدمة
بعد ذلك ظهرت عمليات التفجير عن بعد باستخدام شرائح التليفون المحمول في الدقهلية بعد الاعترافات الخطيرة التي أدلي بها اعضاء الخلية الإرهابية التي سقطت في بداية العمليات الإرهابية بالدقهلية حيث اعترف المتهم عبدالله محسن عبدالحميد العامري أنه وشقيقاه محمد وأحمد أعضاء بالخلية بتكليفهم من قيادات وعناصر التنظيم الإخواني الإرهابي لاغتيال ضباط وأفراد الشرطة عن طريق اطلاق الرصاص عليهم ولكننا اكتشفنا أن تلك العمليات قد تسببت في كشف أمرنا فتم الاتفاق علي تصنيع المتفجرات التي يمكن أن تتم عبر استخدام الدوائر الالكترونية والاعتماد علي أجهزة المحمول وشرائح الاتصالات في عمليات التفجير سواء للأفراد أو السيارات وهي جرائم لا يتم كشفها بسهولة وقدمت لهم شقتي كنوع من أنواع الجهاد في سبيل تحقيق أهداف الجماعة وجاءت اعترافات شقيقه مطابقة لاعترافاته.
أضاف المتهم مصطفي جلال محروس أنه انضم للخلية الإرهابية بعد ان تم اقتناعه بأن ما سيقومون به جهاد في سبيل الله وأنهم يريدون الثأر للذين استشهدوا أثناء فض رابعة وأن بعض عناصر الجماعة اقنعوه أنه إذا قتل أثناء تنفيذ أي عملية من عمليات الاعتداء علي رجال الشرطة أو الجيش يعد شهيداً وأنهم رصدوا عدة أهداف منها سيارات لرجال شرطة في الأمن الوطني كان سيتم استهدافها قريباً وأدلي ببعض البيانات عن تلك السيارات الخاصة وأماكن سكن هؤلاء الضباط وقررنا استخدام شرائح المحمول كأداة للتفجير عن بعد. فيما قال المتهم محمد محمد حافظ إنه وأعضاء الخلية حصلوا علي عدد من الاسطوانات المحملة ببرامج عن كيفية تصنيع المتفجرات وأنهم نجحوا في تنفيذ ذلك.
وأشار المتهم رضا محمد إدريس "20 سنة" إلي أنه وباقي أعضاء الخلية نجحوا في الحصول علي معلومات بعد رصد عدد من ضباط وأفراد الشرطة في مديرية أمن الدقهلية وانهم عقدوا العزم علي تنفيذ عمل إرهابي كبير في احدي المحافظات المجاورة للتمويه وعدم لفت نظر الأجهزة الأمنية بالدقهلية لهم لارتكاب جرائمهم ضد ضباط وأفراد الشرطة وأن المخطط كان يتضمن وضع العبوات المتفجرة في السيارات التي لا يستخدمها رجال الشرطة وان السلاح الذي ضبطه كان لتأمين تنفيذ عملياتهم الإجرامية والشرائح وسيلة سهلة للتفجير عن بعد.
وقف الخدمة
من جانبه قال هاني العلايلي رئيس الجهاز القومي للاتصالات. إنه تم ايقاف أكثر من مليون و400 خط محمول مجهولة البيانات. بعد ايقاف أكثر من مليوني خط. تم تحديث بيانات البعض منهم. ليتبقي مليون خط تم ايقافها بالكامل وجار تحديث بيانات الخطوط في إطار مجهودات الوزارة للحد من انتشار الخطوط مجهولة البيانات.
يقول اللواء محمود منصور الخبير الأمني إن انتشار خطوط المحمول العشوائية تم استخدامها في تفجير العبوات الناسفة عن بعد وهذا اسلوب جديد يستخدمه الإرهابيون.. يجب علي شركات المحمول الوقف فورا لهذه الخطوط العشوائية المنتشرة في الأسواق لمدة 6 شهور علي الأقل كي تتمكن المباحث وأجهزة الشرطة المختلفة من ملاحقة الإرهابيين لان الملاحقة ستكون سهلة عندما تنعدم تكنولوجيا استخدام هذه الهواتف العشوائية.
وطالب منصور أن تتحمل شركات المحمول مسئولياتها وتقوم بايقاف هذه الخطوط فورا لعدم وجود بيانات لها وهذا يصعب من تتبعهم وضبطهم.
ويطالب اللواء مجدي البسيوني الخبير الأمني الاستراتيجي بان تقوم مباحث التليفونات أو الاتصالات بشن حملات تفتيش علي محلات بيع خطوط المحمول غير معلومة المصدر لأن هناك مصادر توزع هذه الخطوط من غير شركات المحمول لاكشاك ومحلات البقالة.
أوضح أن أكبر دليل علي أن هذه الخطوط مخالفة لأنها تباع خارج الشركات الثلاثة الاساسية.. ومن هنا يجب أن يتم سحب جميع الخطوط غير المسجلة ببيانات محددة لاشخاص معينة ويتم القبض علي من يوزعها. مشيرا إلي أن هذا الاجراء كفيل بالحد من التفجيرات الحالية.
أكد دكتور سمير شاهين استاذ الحاسبات بهندسة القاهرة ان العلم تقدم في وسائل التكنولوجيا الي مدي بعيد فاصبحت ضمن الوسائل التي تشكل خطراً علي الأمن القومي فضبط المحمول علي التفجيرات يتم من خلال اشارات تحول الهاتف الي ريموت كنترول.
وعلي جهاز تنظيم الاتصالات ألا يتساهل مع اصحاب شركات المحمول بحيث نستطيع تتبع الأرقام التي يتم بيعها وتحديد هوية صاحب الخط.
أضاف أنه للأسف تهتم شركات المحمول لبيع الخطوط لموزع من المفترض أن يقدم بطاقة الرقم القومي لكل خط يتم بيعها الا أن ذلك لايحدث.