الدكتور أيمن أبو حديد فى حوار: لن نتراجـع عـن حربنـا ضـد التعــديات
بدا الدكتور أيمن أبوحديد، فى هذا الحوار الأول له بعد تجديد الثقة فيه وزيرا للزراعة للمرة الرابعة منذ 25 يناير، متحمسا لاستكمال فتح الملفات المهمة التى يرى أنها تهدر قوت المصريين، وأهمها التعديات على الاراضى الزراعية وزيادة الانتاج.
وأشار أبو حديد ـ فى الحوار الذى أجرته معه الجريدة فى أول أيام عمل لحكومة المهندس إبراهيم محلب, إلى أن «حكومة المقاتلين» مصرة على محاربة غول التعديات الذى التهم أكثر من 44 ألف فدان منذ 25 يناير وحتى الآن، وايقاف نزيف الارض الزراعية، حيث قاد بنفسه أولى حملات إزالة التعديات أمس.
وإلى نص الحوار:
ماذا لديكم لتضعوه على مائدة الخدمات للفلاحين وصغار المزارعين ؟
وزارة الزراعة معنية بهم من الأساس ونحتاج للسعى فى أكثر من اتجاه لتحسين أحوالهم المعيشية , فالزراعة التعاقدية مثلا تمكن الفلاح من الحصول على عائد جيد من زراعته , وايضا التأمين الصحى على الفلاح نسعى إلى تحقيقه وفقا لمواد الدستور، وأيضا النقابة المهنية الموحدة للفلاحين .
هل يوجد اتجاه لخفض سعر الأسمدة أو تقسيطه على مراحل تيسيرا على المزارعين ؟
ـ كل هذا تجيب عنه الزراعة التعاقدية فاذا تعاقد الفلاح مع الجمعية التعاونية لإنتاج المحاصيل الصيفية كالارز أو الذرة أو القطن، فنحن على استعداد لتوفير الأسمدة من خلال الجمعية التعاونية, وأيضا فى حال التصعيد بتوريد المحصول الى الجمعية التى تقوم بدورها بتوريده إلى الجهات المعنية، حيث يتم المقايضة لاحقا بين ما يتم توفيره والعائد منه وذلك بالسعر الحر .
> أقلت منذ عدة أيام مسئولين بجمعية تعاونية، لعدم صرف كامل حصة الأسمدة للمزارعين فماذا عن الرقابة على الجمعيات التعاونية ونحن بصدد بدء موسم جديد ؟
ـ ستكون رقابة جادة وحازمة على كل الجمعيات التى تقوم بتوزيع الأسمدة، فكما أحكمنا السيطرة خلال الموسم الشتوى سوف نحكمها خلال الصيفى , خاصة وأنه تمت إقالة نحو 60 مسؤلا بالجمعيات بينما 300 آخرين رهن التحقيق ويقوم قطاع الخدمات بدوره وسوف ندعمه من خلال قطاع الإرشاد لنطمئن على سير المنظومة وفقا لما فيه صالح الفلاحين.
> ما أهم التحديات التى تواجهونها ؟
ـ زيادة معدلات انتاجية الفدان وان شاء الله سنبذل الجهد فى سبيل توفير المنتج الزراعى بصورة كافية ومعدل عال، وهو ما يوفر أكبر قدر من المحصول فى ظل المساحة المتاحة.
> غول التعدى على الأراضى الزراعية استفحل منذ ثورة 25 يناير .. فهل هناك صعوبة لدى الدولة فى القضاء عليه ؟
ـ طبعا، فالصعوبة الأساسية هى الأمن فيجب أن أطمئن الى سلامة معداتى والعاملين اثناء تنفيذ الإزالات، ورغم ذلك سوف نبدأ فورا فى إزالة جميع التعديات الحديثة بصورة فورية وهذا ما بدأته أمس من ازالات بمحافظتى القليوبية والمنوفية، فالدولة مصرة على استكمال حربها ضد غول التعديات.
> ما سبب تأخر صدور القرار الجمهورى الخاص بالتعديات والذى أعلنت عن صدوره منذ أيام؟
ـ سيعرض على أول اجتماع لمجلس الوزراء
> هناك رأى يقول أن الحكومة غير جادة فى مواجهة التعديات بدليل أن اجتماعكم واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية وممثلى 5 وزارات لم يخرج بقرارات فورية للتنفيذ ؟
ـ الحكومة جادة جدا فى التنفيذ ولكن أمامها محاذير امامنا حالة أمنية هشة وخصوصا فى الريف وتعديات على الأراضى وخطر مواجهة المنتفعين، وعلينا أن نحرص على أرواح العاملين ومعداتنا خلال الازالة، ورغم هذا اتفقنا مع المحافظين على ان تكون هناك عمليات ازالة مكثفة وسوف نتابعها يوميا .
> هل الزراعة التعاقدية .. خطوة على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح ؟
ـ لا يمكن القول بذلك ولكن قل إنها خطوة على طريق تحقيق زيادة معدلات إنتاج القمح
> التسويق من اكبر المشكلات التى يعانيها الفلاحون ؟
ـ طبعا، فعندما أتعاقد مع الفلاح على الحصول على 15 اردبا من الفدان فى مقابل توفير الأسمدة وما يحتاجه من إرشاد ومكافحة , أعتقد أن هذا مناسب جدا , وخلال زيارتى لعدد من المحافظات واخرها الغربية , وجدت أحد المزارعين يزرع القمح على مصاطب، ولما سألته عن ذلك أجاب انه ينتج محصولا اكثر , وعندما سألته ما حجم تلك الزيادة، قال إنه كان يحصد 17 إردبا سابقا بينما يحصد من زراعة المصاطب 23 إردبا من الفدان بمعدل 25% زيادة فى الانتاجية
> وهل سعر 420 جنيها للاردب .. كاف للفلاح ؟
ـ طبعا كاف جدا
> وهل يمكن زيادته مستقبلا ؟
ـ قد لا يزداد , لأنه بالفعل أعلى من سعر السوق ودعنا لانستبق الأحداث وخلينا فى النهاردة ونفرح بالسعر الحالي
> وكم حجم المستهدف زراعته من الأرز هذا العام ؟
ـ حوالى 1,1 مليون فدان بصورة رسمية ولكن قد تكون هناك بعض التعديات لايمكن السيطرة عليها ونريد الا تتعدى 100 او 200 الف فدان بأى حال من الأحوال , لأن اى زيادة تضر ضررا بالغا بالدورة الزراعية والمساحة المزروعة بالحاصيل الأخري
> خاطبتم وزارة الرى معاملة سارقى مياه الترع غير المقننة كسارقى الكهرباء .. فإلى أين وصل هذا الأمر؟
تعالى نروح ونسأل أنا وانت .. مفيش رد.
> وإلى أين وصلتم فى تطبيق القرار الجمهورى بشأن تحصين الماشية؟
ـ نسير فى اجراءاته تماما , من خلال هيئة الخدمات البيطرية, والحمد لله لا توجد أزمة صحية أو وباء يستدعى ذلك ولكن عند استشعار أى خطر سيتم التنفيذ فورا .
> ألا ترون أن تحديد قيمة تحصيل الرأس الكبيرة بـ 100 جنيه والصغيرة بـ 50، قد تكون عبئا على صغار المربين والفلاحين؟
ـ عندما يفقد المربى جاموسة واحدة فإنه يكون قد فقد 10 الاف جنيه , فهل عندما يدفع 100 جنيه لتحصينها تحصينا شاملا ويصبح لها سجل .. اعتقد أن المبلغ ( ولا حاجة ) فى سبيل حمايتها
> هل هناك جديد فيما يخص شبابى الخريجين والمزارعين، خاصة وأنكم سوف تطرحون قريبا اراضى استصلاح جديدة قد تصل الى نصف مليون فدان ؟
ـ ستكون هناك كوتة للشباب وصغار الفلاحين ونقدرها ب 30% من مناطق الاستصلاح
> وهل ستكون هناك تيسيرات لهم سواء فى الأسعار أو السداد ؟
ـ طبعا وسيكون هناك مراعاة لظروفهم المادية وبالتالى فإن فرص حصولهم على قروض ميسرة من بنك التنمية والائتمان الزراعى ستكون اكبر , وستكون قيمة القرض وفقا للحاجة بمعنى ان من يحتاج للقرض لاستصلاح 5 افدنة ليس كمن يستصلح 20 , فالفكرة هى وجود الية لدى البنك فى منح القروض ومتابعة التنفيذ ايضا
> تفتتحون قريبا مبنيان جديدان يضمان معاملا لإنتاج أمصال ولقاحات لعلاج الحمى والإنفلونزا من خلال معهد العباسية للقاحات بتكلفة 30 مليون جنيه، خاصة أنكم وضعتم بذرة المشروع وقت رئاستكم للمركز القومى للبحوث، فما هو حجم إنتاجهما المتوقع؟
ـ سوف يزيدان طاقة الإنتاج من 5% الى 20 %.
> وهل هذا كفيل بالقضاء عليهما؟
ـ أعتقد أنه يزيد قدرتنا على مواجهتهما.