وزير الداخلية في مؤتمر صحفي:
القبض علي المتهمين في تفجير مديرية أمن الدقهلية وحوادث إرهابية أخري
الإخواني عامر عبده تسلل إلي غزة وتلقي تدريبات عسكرية
أعلن اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية ان اجهزة الأمن نجحت في القبض علي المتهمين في عدد من الحوادث الارهابية التي وقعت في الفترة الاخيرة وكان من أبرزها حادث الانفجار الذي وقع بمحيط مديرية أمن الدقهلية والذي أسفر عنه استشهاد 16 شخصا من بينهم 14 من رجال الشرطة بالإضافة إلي اصابةآخرين.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الداخلية أمس ان أجهزة الوزارة بالتعاون والتنسيق الكامل مع القوات المسلحة تتصدي لأعمال العنف والتخريب لجماعة الإخوان الارهابية والتي تهدف لاشاعة الفوضي بالبلاد للايحاء للكافة بعدم استقرار الأوضاع الأمنية.
اضاف الوزير ان الجماعة انتهجت استخدام أقصي درجات العنف خلال التظاهرات والمسيرات علي مدار الفترة الأخيرة والتي تمثلت في التعدي علي المواطنين.
وقال الوزير من خلال المتابعة فقد ظهر ذلك في اعترافات أحد عناصر الجماعة مؤخرا وبحوزته سلاح آلي وكمية من الذخيرة وهو الاخواني عامر مسعد عبده عبدالحميد مواليد 17/4/1983 الدقهلية ويقيم بها حاصل علي بكالوريوس تجارة الذي اعترف بسابقة تسلله عبر الانفاق لقطاع غزة ومعه كل من الاخواني احمد السيد فيصل ياسين والاخواني محمد احمد عبدالله الشيخ وبصحبة الفلسطيني وسام محمد محمود عويضة وتلقيهم تدريبات عسكرية في غزة علي استخدام الاسلحة النارية واعترف بارتكابه العديد من حواث العنف منها.
وخلال المؤتمر الصحفي عرض الوزير اعترافات مصورة للمتهم يحيي المنجي نجل القيادي الاخواني المنجي سعد حسين وقال الوزير ان وزارة الداخلية تؤكد عزمها علي المضي قدما لاداء واجبها في حماية الوطن والتصدي للبؤر الارهابية والاجرامية والخارجين عن القانون والشرعية التي اقرها الشعب في ثورة 30 يونيو المجيدة بكل حزم وقوة وفقا لأحكام القانون في ظل محاولات جماعات الارهاب الأسود النيل من الاستقرار الداخلي وزعزعة أمن البلاد.
وقال الوزير ان الأجهزة الأمنية تبذل جهودا مضنية وتقدم تضحيات غالية وتعمل علي مدار الساعة بعيون يقظة ساهرة وقلوب مؤمنة وروح عالية تضرب بيد من حديد علي أوكار الارهاب ولن يفلح المجرمون.
وقال الوزير: أود ان أوجه رسالة إلي شعبنا العظيم ان ما قدمته الشرطة والقوات المسلحة منذ ثورة 30 يونيه من تضحيات وشهداء لترسيخ واعلاء الإرادة الشعبية التي عبرت عنها جموع الشعب للحفاظ علي استقرار الوطن ضد عبث العابثين وحرصا علي استمرار المسيرة الديمقراطية فإنني اطلب من كل ابناء الشعب الاصطفاف بالملايين أمام لجان الاستفتاء للتأكيد علي تلك الارادة ونتعهد لكم ببذل كل الجهود لتوفير اقصي درجات الأمان في ذلك اليوم.
* إطلاقه النار علي المواطن السيد محمد أحمد العزبي. وإصابته حال مشاركته بإحدي التظاهرات المناهضة لتنظيم الإخوان الإرهابي بالمنصورة.
* اشتراكه مع العناصر الإخوانية أحمد محمد عبده علي الدريني. ومحمد أحمد جبر خلف في إطلاق الأعيرة النارية علي أعضاء الحركات الثورية أثناء تظاهرهم أمام ديوان عام محافظة الدقهلية وإصابة ثلاثة منهم بطلقات نارية "موضوع القضية رقم 9852 لسنة 2013 جنح ثان المنصورة".
* إطلاق الأعيرة الخرطوش في الاشتباكات التي وقعت مع أهالي شارع بورسعيد بمدينة المنصورة. مما أسفر عن إصابة عدد منهم بطلقات خرطوش.
* وقيامه وآخرين من العناصر الإخوانية بإطلاق الرصاص علي أحد من مؤيدي ثورة "30 يونيه" مما أدي لوفاته.
وأضاف الوزير: وقد كشفت جهود المتابعة والمعلومات أن الفترة اللاحقة علي 25 يناير 2011 خاصة في فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي قد ساعدت جماعة الإخوان علي توسيع قاعدتها في مختلف أنحاء البلاد وسعت إلي التقارب مع حلفائها من الفصائل المتشددة لاستخدام عناصرها في تنفيذ مخططاتها العدائية.. حيث أكدت المعلومات قيامهم بفتح قنوات تواصل لعدد من كوادرها مع قيادات حركة حماس الفلسطينية ومنهم "أيمن نوفل. رائد العطار...." الذين قدموا لهم مختلف أوجه الدعم اللوجيستي من خلال استضافتهم بقطاع غزة وتلقينهم بقواعد الأمن وتدريبهم علي مختلف الأسلحة بمعسكرات كتائب القسام.. وكذا التباحث معهم في بعض المسائل المتعلقة بالتكنولوجيا العسكرية وأبرزها.
* ابتكار جهازين للتشويش علي عمل الطائرات. وضبط عملية توجيه صواريخ القسم.
* تطوير عمل أجهزة فك الشفرة. ووضع منظومة لمراقبة الطائرات باستخدام الحاسب الآلي.
* تدبير عدد من طائرات الخفاش الطائر. وكمية كبيرة من حمض النتريك.
وقد استتبع ذلك الإعلان عما يسمي بجماعة أنصار بيت المقدس "يتولي قيادتها الهارب/ توفيق محمد فريج زيادة ويحمل اسم حركي"أبو عبدالله"" وجناحها تنظيم كتائب الفرقان "يترأسه القيادي الهارب/ محمد أحمد نصر" وكلاهما ثبت تورط كوادرهم في عدد من الحوادث التي شهدتها البلاد من بينها:
* المحاولة الفاشلة لاغتيالي.. المتهم فيها كل من: هشام علي عشماوي سعد وعمادالدين أحمد محمود عبدالحميد.. وبالإضافة إلي الانتحاري وليد محمد محمد بدر "منفذ الحادث".
* حادثي التعدي علي نقطة شرطة النزهة. واستشهاد المقدم محمد مبروك.. المتهم فيها كل من: المتوفي سعيد الشحات محمد عبدالله قام بتفجير نفسه باستخدام حزام ناسف حال استهدافه بوكر هروبه بالمرج مؤخراً. وفهمي عبدالرءوف محمد فهمي ويحمل اسما حركيا "هاني" والمطلوب ضبطهما علي ذمة القضيتين رقمي 344 لسنة 2013. 423/2013 حصر أمن دولة عليا.. بالإضافة إلي المتهمين المضبوطين وهم: "محمد فتحي الشاذلي". أحمد محمود عبدالرحيم فراج. أحمد عزت شعبان".
وقال الوزير: وقد وجهت الأجهزة الأمنية بالوزارة علي مدار الفترة الماضية عدة ضربات ناجحة لتلك العناصر أسفرت نتائجها عن كشف تورط العديد من عناصرهما في حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية بتاريخ 24/12/2013 والذي أسفر عن استشهاد 16 من بينهم 14 من رجال الشرطة وإصابة آخرين.. حيث ثبت تورط الهارب أحمد محمد سيد عبدالعزيز السجيني يحمل اسما حركيا "مصعب" مواليد 23/7/1988 يقيم شارع الثورة ببلقاس والمتهم يحيي نجل القيادي الإخواني المنجي سعد حسين مصطفي الزواوي في عملية رصد ديوان المديرية.. وكذا استقبال قيادي التنظيم توفيق محمد فريج زيادة والعنصر الانتحاري والسيارة المنفذة للحادث. فضلاً عن اضطلاع تلك المجموعة بتنفيذ حوادث أخري.. وذلك علي النحو التالي:
* حادث السطو المسلح علي حل مصوغات إسكندر بمركز بيلا بمحافظة كفرالشيخ بتاريخ 20/12/2013 وسرقة 3كجم من المشغولات الذهبية تم تسليمها عقب الحادث لقيادي التنظيم توفيق محمد فريج زيادة.
* إطلاق أعيرة نارية علي كميني كوبري جامعة المنصورة. الجريدة بمحافظة كفرالشيخ والذي أسفر عن استشهاد ثلاثة من رجال الشرطة وإصابة آخر.
* تفجير عبوة ناسفة خلال شهر يوليو الماضي بجوار مديرية أمن الدقهلية. أسفرت عن إصابة عدد من المجندين.
* السطو المسلح علي إحدي الدراجات البخارية التابعة لمكتب بريد بلقاس خلال شهر رمضان الماضي والاستيلاء علي مبلغ نصف مليون جنيه.
* إطلاق أعيرة نارية علي أحد ضباط القوات المسلحة ومصرع زوجته بمنطقة أرض الجمعيات بمحافظة الإسماعيلية.
وأضاف الوزير: وقد أسفرت عمليات الملاحقة الأمنية للعناصر المتهمة بتلك الحوادث عن تحديد هوية منفذ حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية.. وهو الانتحاري إمام مرعي إمام محفوظ مواليد 12/6/1973 القاهرة ويقيم 8 ش بوسف عوض من شارع عرب الطوايلة المطرية" وضبط عدد 7 متهمين آخرين.. أبرزهم:
يحيي المنجي سعد حسين وعادل محمود البيلي سالم. وأحمد محمد عبدالحليم السيد بدوي.
والعثور بحوزتهم علي العديد من المضبوطات أبرزها:
* معمل مجهز لتصنيع المتفجرات بمسكن الأخير أحمد محمد عبدالحليم.
* مجموعة من الإصدارات الجهادية المتوافقة مع توجهات تنظيم القاعدة.
* سلاح آلي.. ثبت عن الفحص الفني سابقة استخدامه في إطلاق النار علي كمين كوبري جامعة المنصورة. وحادث سرقة محل مجوهرات إسكندر بكفرالشيخ.
* بيان صادر من جماعة أنصار بيت المقدس الذي تتبني فيه الجماعة مسئوليتها عن حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية.
* مذكرات تتضمن كيفية تصنيع المتفجرات والدوائر الكهربائية وزرع الألغام والتفجير عن بُعد وتصنيع الأحزمة الناسفة.
* بعض الأواني المستخدمة في عملية تصنيع المواد المتفجرة.
* قاذف R.P.G مصنع محلياً.
ورداً علي أسئلة الصحفيين حول عدد من القضايا المطروحة علي الساحة الأمنية قال الوزير: إن أجهزة الأمن لديها خطة تأمين كاملة بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة لتأمين أعياد الإخوان المسيحيين والاستفتاء علي الدستور والاحتفال بذكري ثورة 25 يناير.
وطلب الوزير من جموع الشعب المصري الخروج للمشاركة في الاستفتاء علي الدستور.. وقال "محدش يخاف" ولابد لجميع المواطنين أن يشاركوا في الاستفتاء حتي يكون عرساً ديمقراطياً يؤكد أن ثورة 30 يونيه ثورة شعبية.
وطمأن الوزير الإخوة المسيحيين أؤكداً أنه لن يستطيع أحد أن يعكر أعيادهم.
ونفي الوزير في معرض إجابته علي الأسئلة أن يكون هناك أي شبهة لاتهام مدير مباحث الدقهلية في الحادث الإرهابي الذي وقع في محيط مديرية الأمن وقال إن مدير المباحث كان نظام الرئيس المعزول محمد مرسي قد طلب منه أن أنقله من مكانه لكن الوزير رفض هذه الضغوط واستمر مدير المباحث في منصبه.
وأشاد الوزير بالجهود التي يقوم بها قطاع الأمن الوطني.. وقال إن الجهاز عاد يعمل بكفاءة عقب المحاولات التي استهدفت اغتيال ذلك الجهاز.. وقال الوزير: إن مصر أصبح لديها جهاز أمن سياسي وهو ما افتقدته في عصر "المعزول".
ورداً علي سؤال حول ما يثار عن وجود اختراقات داخل جهاز الشرطة.. قال الوزير: لا أنكر أن هناك اختراقات تمت في العصر السابق لبعض الضباط وبعض القيادات.. وأشار إلي أن هناك ضابطاً محبوسا حالياً.
أضاف الوزير: نحن نتطرق الأسلوب الأمثل لاستبعاد هذه العناصر.
وعن الفلسطينيين الذين حصلوا علي الجنسية المصرية قال الوزير: إن هناك لجنة لفحص ما أثير في هذا الشأن مشيراً إلي أن الذين حصلوا علي الجنسية المصرية من الفلسطينيين في الفترة السابقة هم من أسرة القيادي في حماس "محمود الزهار".
وأشار الوزير إلي أن حادث مديرية أمن الدقهلية استخدمت فيه متفجرات بلغت طناً من مادة TNT.
وقال الوزير: أدعو المغرر بهم من الإخوان أن يعودوا إلي العقل والعودة للصف المصري.