في الذكري الـ66 لميلاد عاطف الطيب..
فارس الواقعية الجديدة عدو الفقر والظلم والقهر والجهل
الواقعية في السينما المصرية بدأت علي يد المخرج الراحل' كمال سليم' الذي لقب بأبو الواقعية بعدما قدم فيلم' العزيمة' عام1939, لكن القدر لم يمهله وانتقل إلي العالم الآخر.
وبعد رحيله حمل تلميذه' صلاح أبو سيف' علي عاتقه الدفاع عن الواقعية في السينما المصرية وقدم العديد من الأفلام الجيدة لكن مع نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات ظهر تيارا جديدا علي يد مجموعة من شباب السينما أمثال' محمد خان وداود عبدالسيد وخيري بشارة ومعهم عاطف الطيب', الذي قدم منذ البداية العديد من الأعمال الجادة التي حازت علي إعجاب الجمهور والنقاد علي حد سواء في معادلة من الصعب تواجدها لأحد بعده, لدرجة أن مخرج الواقعية القدير صلاح أبو سيف عندما سئل عن خليفته في هذا المجال ذكر دون تردد إسم عاطف الطيب.
هذا الفارس المولود في26 ديسمبر1947, تخرج في قسم الإخراج بالمعهد العالي للسينما عام1970 وفور تخرجه التحق بالخدمة العسكرية إبان حرب الإستنزاف, وهو ما يعني أنه من الجيل الذي جاء بعد نكسة67 وسط حالة من الضياع الفكري وإنقطاع الأمل في مستقبل لا يعلمه إلا اللـه, قضي الطيب خمس سنوات في الجبهة كانت كفيله بتشكيل وجدانه وجعلته يفكر في هموم جيل بأكمله, وهو ما إنعكس علي كل أفلامه بعد ذلك, بدأ الطيب حياته الفنية مخرجا للأفلام التسجيلية ثم مساعدا للإخراج لمدة طويلة, تتلمذ علي يد إثنين من كبار المخرجين أصحاب الرؤي الخاصة هما شادي عبدالسلام الذي عمل معه مساعد في أفلامه التسجيلية, و يوسف شاهين الذي ساعده في فيلم' اسكندرية ليه', ما جعله يكون رؤية خاصة لنفسه, كما عمل مساعدا في بعض الأفلام الأجنبية التي صورت في مصر منها فيلم' الجاسوس الذي أحبني' للمخرج العالمي لويس جيلبرت ما أكسبه حرفية الصورة.
وعندما أصبح مخرجا اختار لنفسه طريقا محددا هو كيفية تحقيق أحلام الطبقة الوسطي التي ينتمي إليها في الوصول بالمجتمع للحرية والعدل والمساواة, فكانت أعماله تثير الجدل لما تتطرق إليه من قضايا تتعلق بالحريات العامة والخاصة للمواطن العادي وقضايا الحرب ضد الاستعمار الفكري والإقتصادي وعلاقة المواطن بالسلطة ممثلة في أي من أجهزتها ومؤسساتها وهو ما ظهر بوضوح في معظم أفلامه.
فقد اختار عاطف الطيب فترة محددة لمعظم أفلامه, وهي الفترة التي تلت نصر أكتوبر وبداية عصرالإنفتاح منتصف السبعينيات وحتي رحيله المفاجيء منتصف التسعينيات, وهي نفسها الفترة التي شهدت كثيرا من المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع المصري والتي جاءت بشكل مفاجئ وغيرت كثيرا من القيم والأخلاقيات العامة في هذا المجتمع الذي أصبح مجتمعا إستهلاكيا بعد أن كان صناعيا زراعيا.
وقد كان إيمانه راسخا بمقولة' نابليون بونابارت' أن تعرف عدوك وتعرف نفسك فسوف تخرج من كل معركة وأنت تحمل لواء النصر, إما أن تعرف نفسك ولا تعرف عدوك فسوف تقابل هزيمة مع كل نصر تحرزه, أما أن لا تعرف نفسك ولا تعرف عدوك فأنت أحمق وسوف تخرج من هزيمة لتدخل في أخري, هكذا عرف' عاطف الطيب' نفسه وامتلك أدواته' الكلمة والصورة' وحدد عدوه' الفقر و الظلم و القهر والجهل الذي يؤدي إلي الإنفجار' لذلك كان يخرج من نجاح ليدخل في نجاح جديد, فخلال مشواره الفني القصير نسبيا والذي لم يتعدي الـ14 عاما قدم21 فيلما, وخاض العديد من المعارك السياسية بالمفهوم الفني حيث دأب علي تشريح المجتمع المصري ورصد سلبياته ومشاكله.
رحلة فنية برائحة السياسة
في أول أفلامه' الغيرة القاتلة' ناقش مسئلة الغيرة والغدر بين الأصدقاء مقابل الطمع والمصلحة الشخصية علي شاكلة رائعة وليم شكسبير' عطيل' بمفهوم جديد, لكن في ثاني أفلامه' سواق الأتوبيس' عمل رصدا لحالة التفكك الأسري التي حدثت في مصر نتيجة لعصر الإنفتاح الإقتصادي الذي عصف بمصر بعد حرب أكتوبر, وكيف أن القيم المادية طغت علي العلاقات الإنسانية التي كانت موجوده في الستينيات حيث كان رب الأسرة يساعد أزواج بناته, لكن عندما تعرض لأزمة في بداية الثمانينيات تخلي عنه الجميع رغم فضله عليهم فما الذي حدث وما أسباب هذا التغير؟.
أيضا يلقي الفيلم الضوء علي شخصية' حسن' الذي ينتمي لجيل حمل علي عاتقه الدفاع عن الوطن وعودة أراضيه المغتصبة من خلال حربين استغرقا ست سنوات علي الجبهة, ثم لم يجد من يكرمه بل أصبح يلهث وراء الحصول علي قوت يومه مما أصاب هذا الجيل بحالة من السلبية واللامبالاه تجاه ما يحدث, ففي مشهد البداية يتنبه' حسن' لحادثة سرقة في الأتوبيس, فيهم بمطاردة اللص, ولكنه يتوقف بلا مبالاة.
لكن في نهاية الفيلم عندما يتنبه لحادث سرقة يقفز مسرعا من مكانه حتي يمسك باللص وينهال عليه ضربا, فما الذي تغير رغم أن الفعل واحد سواء في البداية أم في النهاية, هنا يطرح المخرج رؤية مختلفه نابعه من داخل الشخصية المصرية, فمع الضغط عليها بكل قوة لتقبل الواقع المزري حتي تصل إلي نقطة اللا عودة, ويظن الآخرين أنها جثه هامدة أو حالة ميئوس منها ينتفض المادر فجأة من جديد للحفاظ علي القيم الأخلاقية والتقاليد الإجتماعية الأصيلة ومحو الظلم وتنفس رحيق الحرية, بعد ذلك قدم فيلمين هما' التخشيبه وملف في الأداب' الأول يناقش قصة طبيبة تجد نفسها متورطة في تهمة لا أساس لها من الصحة, إنطلاقا من حادث سيارة بسيط جر عليها مصائب لم تتوقعها تماما لذلك تعيش بين أقسام الشرطة وأجهزة الأمن وغرف المستشفيات في إنتظار إثبات براءتها.
أما الثاني فيجد المواطن العادي نفسه متهما ومهدور الكرامة في أقسام البوليس والمحاكم بدون وجه حق بسبب سوء إستخدام السلطة من قبل بعض الضباط فبراءة هؤلاء الشباب والفتيات التي حصلوا عليها في المحكمة لا تمنع في أن يكون لكلا منهم ملفا داخل دهاليز شرطة الآدابأي أن البراءة القانونية تختلف تماما عن صفاء السمعة الإجتماعية بسبب ما أحدثته السلطة الغاشمة لهؤلاء الأبرياء الذين يمثلون السواد الأعظم من الشعب المصري.
أما قمة الظلم لنخبة المجتمع ومحاولة تغييب الطبقة الشعبية عن الواقع فقد قدمها الطيب بصحبة وحيد حامد في واحدا من أهم أفلامه' البريء', والذي قدم من خلاله الفلاح البسيط' أحمد سبع الليل' الذي يعيش مسالما في قريته بصحبة الناي الحزين, ملتحم بالأرض وهمومها لا يجد نفسه إلا وسط لون الزرع الأخضر الذي يرمز للخير دائما لأنه مهتم بأهله وبمشاغله المعيشية وإستمرارية الحياة, ثم يطلب لأداء الخدمة العسكرية ويعين حارسا في معتقل سياسي بالصحراء, ويري بنفسه أبناء مصر يزجون في السجون علي أنهم أعداء الوطن ولابد له أن يحمي الوطن وأن يكون شرسا في معاملته لهؤلاء فيتحول سبع الليل بعد عملية غسيل المخ الي جلاد لنخبة من خيرة أدباء ومثقفين مصر ويصبح أحد مساعدي الضابط السادي' شركس'الذي يتلذذ بتعذيب المعتقلين بوحشية, فقد برع' الطيب' في رسم صورة المثقف المصري الذي يعذب نتيجة قيامه بإبداء رأيه ومدي الظلم والقهر الذي يتعرض له داخل المعتقلات علي أيد أبناء الوطن المغيبين بواسطة أصحاب السلطة الذين يتحكمون في مقدرات البلد, ولا يسمحون للعامه بأن تفكر بدليل أنه عندما فهم' سبع الليل' أن هؤلاء ليسوا أعداء الوطن وقال لا تم قتله علي يد بريء جديد يتصور أنه قد أدي خدمة للبلد, وجاءت موسيقي عمار الشريعي والتي كانت أشبه بطلقات النار مؤثرة داخل الأحداث خاصة مع كلمات عبدالرحمن الأبنودي في أغنية الدم والتي كان الطيب بارعا في جعلها تعبيرا عن هموم وطن.
جرثومة رجال الأعمال
يكشف عاطف الطيب بصحبة السيناريست بشير الديك أقنعة الطبقة الوليدة لرجال الأعمال ومدي تأثيرهم في المجتمع من خلال الصراع في فيلم' ضربة معلم' بين حماة القانون والمسئولين عن تحقيق العدالة من جهة, وبين حماة الفساد والمتحايلين علي القانون لإنقاذ القاتل من العقاب من جهة أخريـ ويستمر هذا الصراع بين الطرفين' الشرطة من جهة والأب المليونير بنفوذه وأعوانه من جهة ثانية'بكل أشكاله حتي إجراء المفاوضات بين الطرفين لتسليم القاتل بشروط تضمن حصوله علي البراءة, فهل كان المخرج والمؤلف يتنبئون بما سيحدث بعد أكثر من عشرون عاما ؟ وفي نفس القترة قدم أيضا أفلام,' البدرون وأبناء وقتله وقلب الليل'
الخاسرون في نصر أكتوبر
كانت فترة تجنيد عاطف الطيب واحدة من الفترات الصعبة في تاريخ مصر, فقد رأي بعينه بعد ذلك أن الذين ضحوا بأرواحهم ودفعوا ثمن هذه الحرب بالوقوف علي خط النار لمدة ست سنوات لم يعد يذكرهم أحد بل أصبحوا ملاحقين, وكان الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة بارعا في تصوير حال مصر في نهاية الثمانينيات في فيلم' كتيبة الإعدام' وأن القوانين التي جاءت عقب الحرب استفاد منها من خان الجيش المصري, وعقد الصفقات مع العدو الإسرائيلي في الخفاء, فهو نفسه من صنع السوبرماركت كرمز للإنفتاح الإستهلاكي ليمتص خيرات هذا البلد فكان لابد من محاكمتة محاكمة شعبية وإعدام هذا الخائن في داخل هذا السوبر ماركت, في نفس الوقت يطرح الفيلم بعض النماذج الشريفة التي لازالت موجودة في مصر متمثله في الضابط الشريف ورئيس المباحث, وإبنة المحارب القديم, لدرجة أن جميع أطياف الشعب وبعض الشعوب العربية قد تفاعلوا مع القضية في لفته بسيطه أثناء المحاكمة تقول أن الخير في المجتمع لايزال موجود مهما حاول الآخرون طمس الحقيقة,
اللعبة الكبري
بعدها أعاد عاطف الطيب كتابة سيناريو مصطفي محرم بمصاحبة بشير الديك الذي أضاف بعدا سياسيا جديدا لفيلم' الهروب', فضح خلاله الممارسات الخاطئة التي يعيشها الواقع المصري, من عنف وتطرف وإرهاب ومساهمة أجهزة الإعلام وبعض أجهزة الدولة في تكريسها, وانتشارها للتغطية علي ما يحدث من مخالفات تقوم بها الأنظمة الفاسدة, فالفيلم يطرح شكلين إجتماعيين, الأول أحمد زكي' منتصر' المواطن المسالم الذي يعيش كالصقر يحلق في السماء وتجبره الظروف المحيطة به علي ارتكاب أكثر من جريمة فيجد نفسه مقحم في دائرة أكبر.
والثاني هو زميله في المدرسة ضابط المباحث عبدالعزيز مخيون' سالم' الذي يؤمن بالعدالة وبأنه يؤدي رسالة سامية وهو علي النقيض من منتصر ومكلف بالقبض عليه, رغم إنه بلدياته وصديق طفولته, هذا الضابط وجد نفسه فجأة طرفا في لعبة سيئة السمعة فوق مستوي معرفته, هذان النموذجان لم يكونا علي دراية كافية بقوانين اللعبة, لذا كان مصيرهما القتل علي يد' محمد وفيق' ضابط الشرطة المتسلق والعائد لتوه من أمريكا والذي استخدم كل الوسائل لطمس الحقيقة.
هذه الشخصية بالتحديد جاءت شديدة العمق وتقف علي خلفية سياسية كبيرة لأنها ترصد الأطماع الإستعمارية للغرب, وكيف توغل الغول الأمريكي داخل المجتمع المصري ومؤسساته, وكيف إستطاع أن يفسد جهاز الأمن المصري الذي حول جريمة عادية إلي قضية رأي عام يدان فيها الضحية بعد تغيير الصورة الذهنية للمجتمع حتي يتقبل ذلك, ويغض الطرف عما يحدث حوله, هذا العمق السياسي إستطاع عاطف الطيب أن يقدمه في صورة سلسة مستحوزا علي عين وفكر المشاهد الذي فهم الرسالة المطروحة بين السطور.
الكاريكاتير يفضح السياسة
عندما كتب بشير الديك سيناريو فيلم' ناجي العلي' والذي يحكي السيرة الذاتية لرسام الكاريكاتير الفلسطيني, تعاقدت الشركة المنتجة مع المخرج الكبير صلاح أبو سيف لكن بعد الإنتهاء من الكتابة اعتذر أبوسيف متفهما أن العمل أقرب إلي منطقة عاطف الطيب, وقد تعرض الطيب ونور الشريف لحملة تشويه غاية في الصعوبة بسبب فضحهم عنف الإحتلال الإسرائيلي وتفكك الصف العربي, حيث غياب الحرية والديمقراطية, فبطل الفيلم يعلن بصراحة عن مسئولية كل العرب في استمرار هذه المأساة, ويكشف الأنظمة العربية الذين يختلفون فيما بينهم أكثر مما يتفقون وحالة التفكك والتخاذل التي تعيشها هذه المجتمعات, وعن الحسابات المعلنة التي تحاصر حرية الرأي ولا تتورع عن التصفية الجسدية إذا إضطر الأمر لذلك, النتيجة هي شعب مشرد بلا وطن يحمل قضيته من بلد الي آخر, ويصارع عدوه الذي إغتصب أرضة بالإضافة إلي أعداء آخرين من العرب.
السنوات الأخيرة
خلال الخمس سنوات الأولي في عقد التسعينيات والأخيرة في عمر' عاطف الطيب' قدم خلالها مجموعة من الأفلام الهامة, بدايه من فيلم' ضد الحكومة' والذي يفضح قضايا التعويضات في المجتمع المصري ومن يقف ورائها, والإهمال الذي يضرب كل المؤسسات الذي تمكن الفساد منها, مرورا بفيلم' دماء علي الأسفلت', الذي يعتبر النسخة المعدلة والمناسبة لفترة التسعينيات من فيلم' بداية ونهاية', الذي قدمه صلاح أبو سيف مطلع الستينيات, وكأنه يبعث برسالة تأكيد لمقولة أستاذه أبو سيف الذي قال إن خليفتي في السينما هو عاطف الطيب الذي استطاع أن ينقل ما وصل إليه البيت المصري, و دور الأب الذي أصبح غير مسيطر علي أبنائه تماما.
بالإضافة للظواهر والتحولات الإقتصادية والطبقية والأخلاقية التي تركت جروحا عميقة داخل الأسرة التي تنتمي للطبقة المتوسطة, وكيف أثرت هذه المتغيرات علي التكوين الأسري في المجتمع, ثم قدم فيلم' كشف المستور' ناقش من خلاله عملية الخداع التي تمارس علي العديد من الفتيات داخل إحدي الأجهزة الهامة في الدولة, وكيف أن هؤلاء الفتيات بعدما تفرقن وتركن الخدمة قد تحول بعضهن إلي نواة للإرهاب, كما حدث في شخصية' الحاجة عفاف' التي جسدتها الفنانة عايدة عبد العزيز, والتي علي علاقة بأصول الجماعات الإرهابية في الخارج تحت الستار الديني وأن هؤلاء لن يتورعوا عن قتل كل من يقف في طريقهم أو يفضح أمرهم في سبيل الوصول إلي سدة الحكم وهو ما حدث لبطلة الفيلم في النهاية, أما في العام الأخير من حياته قدم فيلمين هما' ليلة ساخنة وجبر الخواطر'فالأول يناقش حياة البسطاء في أقل من أربعة وعشرون ساعة وتحديدا في ليلة رأس السنة, فهي ليلة غير تقليدية للجميع وتعد مصدر فرح وبهجة للكثيرين من جهة, لكنها تمثل مصدر رزق للآخرين ويجمع المخرج بطلي الفيلم في هذه الليلة ولكلا منهم هدف واحد هو جمع أكبر مبلغ من المال لأغراض مختلفة, فالأول يريد ثمن عملية لابنه أما الثانية فهي تريد ترميم بيتها الذي تضرر من الزلزال, ويرصد خلال الأحداث العديد من الظواهر الإجتماعية التي عصفت بالمجتمع المصري خلال العقدين الأخيرين.
ومن أهم اللقطات التي أبرزها الطيب في الفيلم مشهد دخول التاكسي إلي مكان الجماعة الإسلامية التي طالبته بالعودة للخلف فلم يذعن لطلبها, وكأنه يقف موقف المقاوم لهذا التيار الجديد الذي يريد بسط سلطانه علي المجتمع المصري وخاصة البسطاء, أما فيلم' جبر الخواطر' فلم يكمل تصويره حيث فارق الحياة بعد عملية تغيير شريان في القلب عن عمر لم يتجاوز الثامنة والأربعين تاركا خلفه تاريخ سينمائي ناصع البياض.
فيلموغرافيا عاطف الطيب
الغيرة القاتلة, سواق الأتوبيس, التخشيبة, الحب فوق هضبة الهرم, ملف في الأداب, البريء, أبناء وقتله, البدرون, ضربة معلم, الدنيا علي جناح يمامة, كتيبة الإعدام, قلب الليل, الهروب, ناجي العلي, ضد الحكومة, دماء علي الأسفلت, إنذار بالطاعة, كشف المستور, ليلة ساخنة, جبر الخواطر.