آه.. يـا زمــــن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تأمل الزمن أمر يثير الخوف والدهشة.. دائما يقال: كل شيء يمكن إعادته أو استعادته إلا الزمن والصحة والعمر والأيام وراحة البال والكلمة أيضا إذا خرجت من الفم لا تعود!!
أي لايمكن استعادة أي شيء له قيمة حقيقية!!
والحقيقة أن الزمن عجيب لايراه ولايلمسه أحد, ورغم ذلك فإن آثاره تبدو علي كل شيء, الانسان وكل الكائنات وحتي الجماد.. الزمن يترك دائما ندوبا وعلامات ليست علي ملامح الإنسان ولا جلده فقط, وإنما علي روحه وصموده وتوهجه وعلي كل قدراته.
من منا لم تكسره قوة الزمن وأحكامه لحظة أو لحظات؟
هذه السيدة من إحدي قري المنيا النائية, وكأن وجهها دفتر أحوال للزمن, ملامحها بكل تجاعيدها وشعرها الأبيض ونظرة عينيها العاتبة الحزينة.. وكل خطوط الزمان التي حفرت حكايات وأحلاما وأمنيات وانكسارات وأوهاما وفقدانا وأزمات ومرارات. كأنها تقول لنا: أنا من أخبركم عن الأيام والليالي؟ وما معني خيبة الأمل التي تصل الي عمق الروح وتدميها.. وأمام ملامحها تذكرت أشعار أحمد شوقي من قصيدة سلوا قلبي وهو يقول:
(ومن ينبئك عن خلق الليالي... كمن فقد الأحبة والصحابا)
خطوط الزمن دائما تحمل هموم العمر ومشواره الطويل..
ويقول شاعر مصر الكبير ونبض قلبها عبدالرحمن الابنودي في قصيدته( يامنة):
كرمش وشي
فاكر يامنة وفاكر الوش؟
إوعي تصدقها الدنيا...
غش ف فش!!
إذا جاك الموت يا ولدي
موت علي طول
اللي اتخطفوا فضلوا أحباب
صاحيين في القلب
كإن ماحدش غاب