مكاتبات الخارجية حول موقف حماس من ثورة يناير
الحركة دعمت الفوضى ..وارسلت عناصرها لميدان التحرير
لاتزال محاكمةالقرن التي تعاد فيها محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه الستة ورجل الأعمال الهارب حسين سالم في قضية التحريض علي قتل المتظاهرين في احداث25 يناير
وتصدير الغاز لإسرائيل بسعر متدن واستغلال النفوذ تتضمن تفاصيل تاريخية مهمة عن تلك الفترة الفارقة في تاريخ الوطن وذلك في إطار التحقيقات المكثفة التي تباشرها محكمةجنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي وعضوية المستشارين إسماعيل عوض ووجدي عبد المنعم.
وقد حصلت علي المكاتبات الصادرة من وزارة الخارجية لوزارة الداخلية عن المشاهدات بقطاع غزة الواردة من القنصل المصري برام الله في غضون25 يناير2011 وما بعدها والتي قدمها خالد محمد راضي وزير مفوض من وزارة الخارجية للمحكمة في الجلسة الماضية استجابة لطلب المحكمة, وجاء سبب طلب المحكمة لتلك المكاتبات بعدما أشارتأقوال اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق في وقت سابق حول ورود تلك المكاتبات آلية من السفيرة وفاء نسيم مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير.
وتتضمنهذه المكاتبات عدة خطابات من السفيرة وفاء نسيم, وضعت كلها تحت عبارة سري جدا وتم توجيهها الي اللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الاسبق في3 و6و7 و9 فبراير وتضمنت معلوماتمهمة عما ارتكبته عناصر حماس الفلسطينة من جرائم بمشاركة تنظيم الإخوان من بينها إدخال شحنات من الأسلحة إلي الأراضي المصرية عبر الأنفاق ونقل عشرات من المنتمين للجناح العسكري للحركة ولفصيل جيش الإسلام إلي داخل الأراضي المصرية و كميات من الأموال السائلة عبر الأنفاق والدخول الي ميدان التحرير فضلا عن اقتحام سجن وادي النطرون.
وجاء في المكاتبات أنه فيما يتعلق بحماس لم تصدر بيانا بالأوضاع في مصر لكن عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني صرح في30 يناير بأن النظام المصري قد ينهار مؤكدا ان حكم حركة حماس في غزة لن ينهار ابدا.وحول التغطية الإعلامية الفلسطينية حرصت المواقع الإعلامية التابعة لحركة حماس علي نقل مواقف حركة الإخوان في مصر بشكل منفصل عن بقية اطراف المعارضة المصرية. كما تضمنت المكاتبات تحت سري جدا ايضا تقريرا حول ما افاد به مكتب تمثيل مصر في رام اللهحول المعلومات المتوافرة بشأن خطة حماس بغزة لدعم مخطط إشاعة الفوضي بمصر لمصلحة جماعة الإخوان حيث قامت حماس منذ مساء الجمعة28 يناير2011 بإدخال شحنات من الأسلحة إلي الاراضي المصرية عبر الأنفاق تشمل أسلحة آلية وذخيرة وقذائف آربي جي ومدافع نصف بوصة المضادة للطائرات بالإضافة إلي أحزمة ناسفة كما قامت بنقل عشرات من المنتمين للجناح العسكري للحركة ولفصيل جيش الإسلام إلي داخل الأراضي المصرية عبر الأنفاق حيث تولت بعض الخلايا من القبائل البدوية توفير وسائل نقل لهذه المجموعات, وهو الأمر الذي أدي الي تزايد أعداد القتلي في صفوف قوات الشرطة المصرية في شمال سيناء.ورصد قيام حركة حماس بتصنيع ملابس عسكرية مصرية داخل قطاع غزة تمهيدا لنقلها إلي الأراضي المصرية عبر الأنفاق وتهريب حماس لكميات من الأموال السائلة عبر الأنفاق الي الأراضي المصرية.
وتوافرت معلومات حول الاتصالات التي قامت بها حماس مع بعض العناصر البدوية باقتحام سجن وادي النطرون في29 يناير وعملت علي تهريب سجناء حماس وحزب اللهوايصالهم الي قطاع غزة كذلك تتواترمعلومات حول مشاركة عناصر في عملية الهجوم علي سجن وادي النطرون, وتشير بعض المعلومات المتوافرة الي أن هناك مخططا لحركة حماس بالتنسيق مع الإخوان لتحريك الجماهير بقطاع غزة الي خط الحدود مع مصر في حالة شيوع الفوضي في الشارع المصري لدرجة معينة وتلقي الإشارة من حركة الإخوان بتاريخ6 فبراير سري جدا جاء به كالآتي:
مازالت حماس مستمرة في تهريب السلاح الخفيف كلاشينكوف ذخيرة قاذفات آر بي جي للبدو في سيناء وأن الهجوم علي مباني أمن الدولة في رفح والعريش تم باستخدام هذه الأسلحة كما أن التفجير الذي تم لجزء من خط الغاز مع الأردن تم من خلال استخدام المتفجرات المهربة من قطاع غزة بمعرفة حماس.
وشوهدت عناصر حماس التي استطاعت الدخول الي مصر عبر الأنفاق وقد وصلت للقاهرة في ميدان التحرير وانضمت لعناصر الإخوان في مصر, كما قامت حماس بتركيب كاميرات علي الجزء الخاص بها في معبر رفح لمراقبة التحركات العسكرية المصرية.
> في7 فبراير2011 سري جدا
بدأت حماس في ارسال مساعدات غذائية عبر الأنفاق من غزة الي البدو في رفح وبعض التجار المتعاونين معهم وذلك لمواجهة ندرة المواد الغذائية في السوق المصرية.
عقد فتحي حماد وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة اجتماعا لقيادات الوزارة حضره بعض قيادات القسام لبحث الموقف علي الحدود, وتم نشر قوات امن مدعومة من كتائب القسام لحفظ النظام وضمان عدم انعكاس مجريات الأحداث علي قطاع غزة.
وبالنسبة للقيادي أيمن نوفل الذي هرب من سجن ابو زعبل في مصر فقد قامت عناصر القسام بمساعدته في الاختباء لدي بعض المتعاونين معهم في رفح لمدة يومين حتي تم ادخاله الي القطاع عبر الأنفاق.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تنامي الشقاق بين الولايات المتحدة والسعودية عقب الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مجموعة1+5 مع إيران في جنيف الأحد الماضي.
وذلك في الوقت الذي دافع فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن اتفاق جنيف, قائلا إن الاعتماد علي القوة أمر سهل لكنه لا يضمن أمن أمريكا. وأوضحت نيويورك تايمز أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ومبعوثيه أمضوا أسابيع في الضغط بدون جدوي للحيلولة دون إبرام الاتفاق النووي المؤقت مع إيران لكن في نهاية المطاف, لم يتمكنوا من فعل ذلك نظرا لأن الإدارة الأمريكية كانت تري المحادثات النووية من منظور مختلف تماما عما تراه السعودية التي تخشي من أن أي تهاون في فرض العقوبات المفروضة سيكون لصالح اضطلاع إيران بدور أوسع وأخطر في الشرق الأوسط. وأشارت إلي أن واشنطن ظلت تعتمد علي الرياض عشرات السنين لضمان ودعم الاستقرار في المنطقة. وأضافت أن السعودية استفادت من دورها باعتبارها القوة المهيمنة في منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك للمساعدة في كبح جماح إيران والعراق, مما ساعد في ترسيخ وتعزيز النفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وما حولها. ونوهت الصحيفة إلي أن مصادر النفط الجديدة قللت من أهمية السعودية التي تملك أضخم احتياطات نفطية في الشرق الأوسط, كما أن المبادرات الدبلوماسية الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي حيال سوريا وإيران أثارت حالة من الخوف في نفوس السعوديين من التخلي عنهم. وذكرت أن السعودية تراقب بانزعاج التطورات الأخيرة في المنطقة بعد أن بدأت تركيا, حليفتها في دعم ثوار سوريا, ترسل إشارات تصالحية تجاه إيران من بينها الدعوة التي وجهها الرئيس التركي عبد الله جول إلي نظيره الإيراني للقيام بزيارة رسمية لتركيا. ومن جانبه, قال أوباما في خطاب ألقاه في سان فرانسيسكو إن تبني خطاب قاس قد يكون سهلا من وجهة نظر سياسية, ولكن ليس هذا ما ينبغي القيام به من أجل أمن الولايات المتحدة. وعن إعلان إسرائيل إرسال وفد إلي واشنطن لإجراء محادثات بشأن اتفاق جنيف, قال الرئيس الأمريكي إنه لا يمكننا أن نغلق الباب أمام الدبلوماسية, ولا يمكننا استبعاد حلول سلمية لمشاكل العالم. وتحدي أوباما منتقديه قائلا إن معارضة الاتفاق تخدم الأغراض السياسية. وأضاف أنه إذا التزمت طهران بالاتفاق فسوف يقضي علي سنوات من انعدام الثقة مع الولايات المتحدة.