تصاعد الخلاف بين واشنطن والرياض حول إيران
أوباما: الاعتماد علي القوة سهل لكنه لا يضمن أمننا
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تنامي الشقاق بين الولايات المتحدة والسعودية عقب الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مجموعة1+5 مع إيران في جنيف الأحد الماضي.
وذلك في الوقت الذي دافع فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن اتفاق جنيف, قائلا إن الاعتماد علي القوة أمر سهل لكنه لا يضمن أمن أمريكا. وأوضحت نيويورك تايمز أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ومبعوثيه أمضوا أسابيع في الضغط بدون جدوي للحيلولة دون إبرام الاتفاق النووي المؤقت مع إيران لكن في نهاية المطاف, لم يتمكنوا من فعل ذلك نظرا لأن الإدارة الأمريكية كانت تري المحادثات النووية من منظور مختلف تماما عما تراه السعودية التي تخشي من أن أي تهاون في فرض العقوبات المفروضة سيكون لصالح اضطلاع إيران بدور أوسع وأخطر في الشرق الأوسط. وأشارت إلي أن واشنطن ظلت تعتمد علي الرياض عشرات السنين لضمان ودعم الاستقرار في المنطقة. وأضافت أن السعودية استفادت من دورها باعتبارها القوة المهيمنة في منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك للمساعدة في كبح جماح إيران والعراق, مما ساعد في ترسيخ وتعزيز النفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وما حولها. ونوهت الصحيفة إلي أن مصادر النفط الجديدة قللت من أهمية السعودية التي تملك أضخم احتياطات نفطية في الشرق الأوسط, كما أن المبادرات الدبلوماسية الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي حيال سوريا وإيران أثارت حالة من الخوف في نفوس السعوديين من التخلي عنهم. وذكرت أن السعودية تراقب بانزعاج التطورات الأخيرة في المنطقة بعد أن بدأت تركيا, حليفتها في دعم ثوار سوريا, ترسل إشارات تصالحية تجاه إيران من بينها الدعوة التي وجهها الرئيس التركي عبد الله جول إلي نظيره الإيراني للقيام بزيارة رسمية لتركيا. ومن جانبه, قال أوباما في خطاب ألقاه في سان فرانسيسكو إن تبني خطاب قاس قد يكون سهلا من وجهة نظر سياسية, ولكن ليس هذا ما ينبغي القيام به من أجل أمن الولايات المتحدة. وعن إعلان إسرائيل إرسال وفد إلي واشنطن لإجراء محادثات بشأن اتفاق جنيف, قال الرئيس الأمريكي إنه لا يمكننا أن نغلق الباب أمام الدبلوماسية, ولا يمكننا استبعاد حلول سلمية لمشاكل العالم. وتحدي أوباما منتقديه قائلا إن معارضة الاتفاق تخدم الأغراض السياسية. وأضاف أنه إذا التزمت طهران بالاتفاق فسوف يقضي علي سنوات من انعدام الثقة مع الولايات المتحدة.