محافظ جنوب سيناء‏ :‏الإرهابيون يسعون للسيطرة

محافظ جنوب سيناء‏ :‏الإرهابيون يسعون للسيطرة
علي جزء من أرض الفيروز وفصله عن الدولة



سيناء كعمق استراتيجي ومنطقة تنمية واعدة لم تفصح عن ثرواتها بعد ولم يتم استثمار الأمكانات البشرية والبيئية والتعدينية حتي الآن‏..
الأرهاب يطل برأسه في هذه المنطقة الحساسة ويمارس ضرباته الاجرامية هناك مستهدفا الجيش والشرطة والمناطق الحيوية.. في هذه الظروف كيف يتم التعامل علي أرض الواقع سواء فيما يتعلق بالأمن أو التنمية او تسيير حركة السياحة والانشطة المختلفة.. اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء يتناول هنا مايجري في سيناء وأهدافه وكيف يتم التعامل مع المشاكل ومواصلة مسيرة التعمير والبناء
بؤر اجرامية
الموقف في سيناء يتسم بالسخونة والعمليات الارهابية مستمرة ماهي انعكاساتها وتأثيراتها ؟
هناك بؤر إجرامية نحاول معالجتها والقضاء عليها والأمور مسيطر عليها ونتخذ الاجراءات الكفيلة بوقف أي محاولات لعمليات إرهابية ومحافظة جنوب سيناء علي مساحة كبيرة وتتم عمليات التأمين بدوريات وأكمنة سواء ثابتة أو متحركة ونسعي لتوفير شركات أمن للتأمين والسيطرة علي الاماكن المختلفة من جبال ووديان ليتواكب دورها مع دور القوات المسلحة والشرطة وسيكون هناك دور للبدو في عمليات الحماية والتأمين فنحن نسعي للتواصل معهم.. كما اننا نبذل جهودنا لتغطية سيناء كلها بالاتصالات واتفقنا مع وزير الأتصالات علي تحقيق هذه التغطية في اسرع وقت ممكن
المناطق المهمة مثل شرم الشيخ وخليج نعمة لأهميتها السياحية تتطلب اجراءات تأمين خاصة.. كيف يتم ذلك؟
الاجهزة المختصة تقوم بعمل حملات مستمرة علي شرم الشيخ وخليج نعمة واتجهنا لإصدار كارت أمني لدخول شرم الشيخ وفقا لتحديدات أمنية يمكن من خلالها رصد من يدخل منها ومن يخرج.. كما نستعين بالطائرات في عمليات الاستكشاف خاصة في المناطق الفاصلة بين شمال وجنوب سيناء وبالاضافة لذلك فهناك امتدادات من الشواطئ بالمحافظة يصل مداها لأكثر من600 كيلو وهذه يتم توفير الحماية والتأمين لها بواسطة حرس الحدود والبحرية.
العمليات الارهابية التي تتم في الشمال خاصة في رفح والشيخ زويد.. كيف تنعكس عليكم كمحافظة سياحية ؟
الارهاب في الشمال يؤثر علينا من الناحية السياحية وهناك من يسعي لضرب الاقتصاد والسياحة معا وعناصر تسعي لمحاربة الجيش والشرطة فتقوم بضرب الأكمنة والمنشآت.. فالجماعات الارهابية والتكفيرية لها أغراض واضحة في سيناء للسيطرة علي مساحة معينة من الأرض لفصلها عن الدولة والجيش والشرطة متنبهان لذلك ويواجهان هذا المخطط من أجل افشاله والقضاء علي هذه العناصر.
مؤشرات انفراجة
السياحة تأثرت عندكم في المحافظة وأنعكس ذلك علي العاملين بها.. كيف يتم التدخل لمعالجة هذا الموضوع؟
هناك مؤشرات تنبيء بانفراجة في المستقبل فمعظم دول العالم التي فرضت حظرا علي سفر مواطنيها للمناطق السياحية بمصر قامت برفع الحظر وذلك لثقتها في اجراءات الأمن التي تقوم بها الدولة, وحاليا الاشغال في الفنادق تتراوح بين46% إلي50% والحجوزات بدأت في التزايد ونتوقع أن ترتفع في الشهر القادم والدلائل تشير إلي أن المعدلات في مارس القادم تعود إلي سابق عهدها.
بدو سيناء كانوا لهم مطالبهم المتعلقة بالتمليك والأحكام الغيابية.. كيف يتم التعامل, مع هذه المطالب؟
البدو قضيتنا الأساسية ونحن بدأنا في ادخالهم في عمليات الأمن والحراسة ونسعي لاشراكهم في التنمية والأستفادة من جهودهم لدعم الشرطة والجيش في مواجهتهما للعمليات الارهابية وبالنسبة للأحكام الغيابية نقوم بعمل كارت بحث بالنسبة للحالات التي صدرت لهم أحكام غيابية مع امكانية اعادة المحاكمة إلا في الحالات الخاصة المتعلقة بالقتل والدم أما التمليك فيتم التعامل طبقا للقانون14 لسنة2012 ونحاول حاليا مراجعة النقاط التي عليها بعض التحفظات مثل أن يكون حق الانتفاع لمدة30 عاما وهناك مطالبات من المستثمرين لرفع هذه المدة لفترة50 عاما وكذلك الوضع لمزدوجي الجنسية لتحديده بدقة بالنسبة للأب او الأم ونبحث كل هذا مع الجهات المختصة.. وأشير هنا إلي أن من حق أهالي سيناء تملك الأرض والبيت عند إستيفاء الأوراق والمستندات المطلوبة والتي نص عليها القانون.. وهناك اعداد من السيناوية تقدموا بهذه الأوراق وتتخذ الاجراءات لاتمليكهم.
كان هناك حديث عن جسر يربط بين مصر والسعودية منذ سنوات.. الي أين وصل؟
علاقاتنا بالاشقاء والعرب خاصة في الخليج ممتازة ونحن نطالبهم بدعمنا في التنمية والسياحة أما الجسر المقترح فهو ليس موضوع بحث الآن وينبغي أن تكون هناك دراسات متكاملة عنه خاصة فيما يتعلق بتأثيراته علي البيئة والبحر لتلافي أي سلبيات له قد تنعكس علي الحركة السياحية
محافظة ثالثة
اقترحتم إنشاء محافظة ثالثة في سيناء خاصة بمنطقة الوسط لتعمير هذه المنطقة فهل سيدخل هذا الاقتراح حيز التنفيذ؟
المحافظة الثالثة المقترحة بوسط سيناء ستسيطر علي الاتساع الكبير لهذه المنطقة وهو ما سيكون له مردود ايجابي علي التنمية بها.. وهناك خطوات ايجابية أتخذت في هذا الاتجاه لايجاد كيان تعميري جديد بسيناء.
في تصورك.. هل تعثرت عمليات تنمية سيناء خلال العقود الماضية وهو ما يراه الكثيرون سببا فيما تعانيه المحافظة حاليا؟
تعمير سيناء لم يفشل بدليل المشروعات التي أقيمت او المزمع إقامتها فسنقوم بانشاء مدينة صناعية ضخمة في أبو زنيمة أول العام المقبل كما أن ميناء طور سيتسع ليصبح ميناء تجاريا كبيرا وهناك توسعات في ميناء نويبع تكلفت نحو200 مليون جنيه وستفتح هذه التوسعات الشهر المقبل وهناك20 مليون جنيه خصصت لتطوير مطار شرم الشيخ وبالاضافة الي ذلك سنبني7000 وحدة سكنية لاستيعاب الزيادة السكانية المتوقعة كذلك يتم تطوير مستشفيات ابورديس وسانت كاترين
بند اضافي
تم تخصيص4 مليارات جنيه كبند اضافي لتنمية سيناء.. كيف ستنعكس هذه المبالغ علي اعمار سيناء؟
لقد طلب منا بالفعل في ضوء هذا البند تقديم المشروعات التي سنقترحها باعتبارها ضرورية وتلبي احتياجات التنمية وتقدمنا بمشروعات تتعلق بالطرق وتحلية المياه والمرافق والاسكان والمشروعات الخدمية وستساعد القوات المسلحة في انجاز هذه المشروعات