السيــــــــــــارات المــفــخـخــــــة
نعـــــش إرهــــابي علي أربـع عجـــــــــــــلات
رجال الأمن: دليل علي انحسار قوة الإخوان وفقدان القدرة علي المواجهة!
حادث تفجير مبنى المخابرات بالاسماعيلية
السيارات الملغومة.. أو المفخخة!!
هي اسلوب جديد.. او آخر موجات الارهاب المسلح!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في الاربعينيات.. كان الارهاب مجرد قنبلة يدوية يلقيها متطرف علي سيارة الخصم السياسي.. ولكن الآن.. اصبحت سيارة كاملة.. يملأها الارهابي بالمتفجرات ثم يفجرها من بعد!!
ماذا يقول خبراء الامن عن هذه الظاهرة الجديدة.. ومن اين جاءت لمصر التي يتسم اهلها بالطيبة والبساطة والبعد عن العنف.
»اخبار اليوم.. التقت بهم وسألناهم.
»نقاط التماس«
يوضح اللواء صلاح الشربيني مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني أن أسلوب إستخدام السيارات المفخخة لم يكن موجودا من قبل في الثمانينيات أو التسعينيات وهو يعتبر نتيجة للاحتكاك بالدول الخارحية خاصة وأن لدينا نقط تماس مع حماس التي بقيت مفتوحة فترة كبيرة للجماعات القادمة من أفغانستان العراق.
ويؤكد اللواء الشربيني أن هذا الأسلوب يعتبر تطورا نوعيا كان من المتوقع حدوثه بعدما فشل الإخوان في مخططاتهم للسيطرة علي السلطة وبعد فقدانهم القدرة علي المواجهة المباشرة نتيجة للضربات الأمنية المتتالية.
وينصح - لمواجهة هذه الظاهرة - بضرورة تركيز نقاط التفتيش علي مداخل ومخارج المدن والمناطق المهمة والحساسة والمناطق الحدودية والمحاجر التي من الممكن أن تحتوي علي متفجرات، بالإضافة إلي ضرورة الإكثار من أجهزة كشف المتفجرات في نقاط التفتيش الأمنية وليس فقط في المطارات والمنشآت المهمة.
ويضيف " كلما تم التعجيل بانتهاء الفترة الانتقالية كلما كان لدينا فرصة أن ينحسر هذا الإرهاب لأننا في هذه الحالة سيكون لدينا الدعم الشعبي والإقليمي والخارجي بحيث تنتهي حجة الإخوان في ان ماحدث كان انقلابا.
ومن جانبه يعقب اللواء مجدي البسيوني الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق علي الموضوع قائلا " عندما تعايشت مع الإرهاب في أسيوط خلال التسعينيات لم نعهد أسلوب السيارات المفخخة لأن الإرهاب وقتها كان عبارة عن جماعات إسلامية وكان الأسلوب ينحصر في إطلاق الأعيرة النارية من السلاح الآلي أو العبوات المتفجرة البدائية محلية الصنع والتي تم تنفيذ بها بعض حوادث الإرهاب وقتها مثل حادث الحسين".
ويضيف " إن هذا الأسلوب ما هو إلا نتيجة تشديد آليات القبض في سيناء والتي وصلت إلي 95 ٪ من عناصر الإخوان وكذلك بعدما انتزع منهم ليس الحكم فقط بل السلطة الشمولية في مصر ، الامر الذي يدل علي انهم علي وشك النهاية ".
»مسئولية كل مواطن ومسئول«
وبخصوص وسائل مواجهة هذه السيارات المفخخة.. يقول اللواء البسيوني " قبل ان أتحدث عن المعدات والأجهزة المطلوبة، أخاطب كل المسئولين والوزراء ألا يتركوا الامن يقف بمفرده فلابد وأن تتفق الاحزاب مع بعضها البعض لصالح مصر، كما أن كل فرد في مكانه يجب أن يكون عين للشرطة وأجهزة المعلومات عن طريق إبلاغهم بأي تحركات مريبة ثم يأتي بعد ذلك دور الأمن ".
وفي نفس الإطار يشير اللواء حسام سويلم الخبير الامني إلي أن أسلوب السيارات المفخخة أو الانتحارية أو التفجير عن بعد هو من الأساليب المعروفة عن تنظيم القاعدة في العراق وفي سوريا.. والتي بدأت تنفذه مؤخراً في سيناء ثم الإسماعيلية.
ويؤكد أن هذا الأسلوب تقوم بتنفيذه بعض عناصر نتظيم القاعدة الهاربة أو بعض العناصر الهاربة من سجن أبو غريب بالعراق إلي مصر عن طريق الأنفاق او عبر السودان وذلك بتحريض من جماعة الإخوان.
ويضيف " هذه التفجيرات المتكررة تعني أن قوة جماعة الإخوان المسلمين قد انحسرت بحيث أصبحت غير قادرة علي المواجهة إلا مع الأهداف المدنية العزل.
وينصح اللواء سويلم - إذا أردنا مواجهة هذه الأساليب من العنف - لابد من ضبط الحدود مع غزة وتدمير الأنفاق أو مع السودان لمنع تسلل أي عناصر من الجنوب وكذلك ضبط الحدود مع ليببا ، ومن ناحية اخري لابد من تكثيف الأعمال الاستخبارية لمعرفة مراكز هذه العناصر وقياداتها لتوجيه ضربات استباقية لهم قبل أن يقوموا بأعمال العنف علاوة علي تجفيف منابعها المالية.
وبخصوص معدات واجهزة كشف المتفجرات والكلاب البوليسية يري سويلم أنها من الممكن أن يكون لها دور ولكن لا يمكن الاعتماد عليها بشكل أساسي حيث يوجد الملايين من السيارات في الشوارع التي قد تعجز عن تفتيشها جميعاً.
ويقول د. إيهاب يوسف الخبير بإدارة المخاطر الأمنية إن فكرة استخدام السيارات المفخخة هي فكرة قديمة وكانت تستخدم منذ الثمانينيات والتسعينيات ويتم تفجير السيارات بواسطة الرموت كنترول ومن أشهر الحوادث في ذلك حادثة اللواءحسن الألفي واللواء زكي بدر ومحطة مترو الانفاق ، وفكرة التفجير هي فكرة منطقية بالنسبة للإرهابي لأنه يحاول أن يصل الي أكبر عدد من الأشخاص ويحدث اكبر محاولة للتدمير في المنطقة المستهدفة بأقل التكاليف وباحدث الوسائل المتاحة إليه وفي نفس الوقت يكون آمن علي نفسه .
ويختلف د. يوسف مع وزارة الداخلية في التحليلات التي تقوم بها في هذه الايام علي ان من يقوم بالتفجيرات الآن هم اشخاص انتحاريين لأن الانتحاري هو شخص يريد الموت وانه يعتقد انه شهيد أما الذي يقوم بزرع قنبلة في سيارة فليس له أي وازع ديني أو اخلاقي علي الاطلاق بل هدفه التدمير واثارة الذعر. ويري د. يوسف انه لا بد من وجود محورين اساسيين لمواجهة الارهاب في مصر وهما: محور استراتيجي ومحور تكتيكي، فالمحور الاستراتيجي نحتاج فيه الي بناء استيراتيجية جديدة لمكافحة الارهاب في مصر وليس بنظام رد الفعل ونحن لدينا الخبرات المتراكمة لذلك وايضاً استخدام تكنولوجيا الحديثة في اكثر المناطق المحورية.. أما من الناحية التكتيكية فلا بد من تدريب الضباط وعساكر الامن علي ضبط الشارع اكثر من ذلك حتي تصل رسالة الانضباط الي الارهابي نفسه وحتي يشعر المواطن بالامان وتظهر الدولة قدراتها علي انها قادرة علي مكافحة الارهاب في مصر .
أسلوب القاعدة
ومن ناحيته يؤكد اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق أن استخدام اساليب السيارات المفخخة هو أسلوب القاعدة ليس في مصر فقط ولكن في جميع الدول وهذا اسلوب معروف لديهم منذ فترات قديمة حيث انه يصدر الموت بأكبر عدد من الاشخاص في دائرة صغيرة دون تحديد الضحية بشكل عمري ودقيق وهو قمة الاجرام لأنه يقوم بقتل ابرياء ليس لهم أي صلة بالموضوع علي الاطلاق تحت طائلة الدين والشهادة المزيفة. ويضيف اللواء نور "نحن في أمس الحاجة لكي نواجه هذه الاساليب ولابد ان تقوم الدولة بعمل اجراءات امنية مشددة علي جميع الدوائر الحكومية والمناطق الحيوية ومنع وقوف انتظار السيارات امامها وان لا تقل مسافة وقوف السيارات من المباني منها عن خمسين مترا علي الأقل كذلك وجود كاميرات علي هذه المباني لكي يتم رصد من يقوم بمحاولة التفجير وتوعية المواطنين جميعاً فعلي الجميع ان يرشد عن اي تحركات غريبة او مريبة لان المعلومات قد تكون مهمة لدي اجهزة الامن حتي لو كانت المعلومة في نظر المواطن قد لا تفيد ". ويستكمل " لابد من ضرورة وجود أجهزة كشف المفرقعات وكلاب بوليسية في هذه المناطق السيادية لكي يتم الكشف عن أي اجسام غريبة داخل هذه السيارات بالإضافة إلي ضرورة عمل اسوار خرسانية لبعض الدوائر الحكومية التي يتوقع استهدافها في الفترة القادمة ، علاوة علي تنشيط اساليب المعلومات في اجهزة الامن حتي تكون قادرة علي الاستباق ولو بخطوة واحدة لمواجهة الحرب العالمية للارهاب في مصر.
»شعور بقبضة الأمن«
ويعقب اللواء نبيل فؤاد الخبير الاستراتيجي علي الموضوع قائلاً " إن هذه الاساليب الجديدة من استخدام السيارات المفخخة هو اسلوب موجود علي مستوي العالم اجمع ومتعارف عليه فليس امرا جديدا وإن كان جديداً علي مصر، ولكن هذا يوضح علي ان هناك شعورا من جانب الإرهابيين بقبضة الامن الأمر الذي يربك هؤلاء فيلجأون الي مثل هذه الافعال الرخيصة .
الدولة في غيبوبة
ومن جانبه يري اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث امن الدولة الاسبق ان القضية والمشكلة ليست في السيارات المفخخة ولكن القضية ان الدولة في غيبوبة فهي لا تعرف ماذا تفعل لحل المشكلة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا فكان من تصور الدولة ان الامن فقط هو الذي سيعالج تلك المشكلة ويقضي علي ظاهرة الارهاب والسيارات المفخخة وهذا غير صحيح علي الاطلاق فلابد من وجود منظومة متكاملة لعلاج ازالة الاحتقان السياسي الموجود في الشارع ومعالجة الاوضاع السياسية بقدر الامكان بان نعطي امل علي الاقل للمواطنين بفائدة مرجوة تأتي في المستقبل. ويضيف لابد من حل جذري للمشكلة الاجتماعية فقد لوحظ في السنوات الاخيرة زيادة العنف بالنسبة لسلوك الانسان المصري بشكل كبير في معاملته اليومية فلابد من دراسة هذه الظاهرة من خلال اساتذة علم الاجتماع والنفس قبل ان تصبح هذه الظاهرة كارثة ولا نقدر علي معالجتها بعد ذلك وايضا المواريث الثقافية السيئة التي ادت الي عدم قبول الحوار مع الآخر والتخوين دائما في كل وقت.
بينما يؤكد اللواء حسين ابو شناف مساعد اول وزير الداخلية السابق ان اسلوب التفجير بواسطة السيارات المفخخة هو امر جديد علي مصر وتنظمه ايادي خارجية بتحريض من جماعة الاخوان المسلمين والدليل علي ذلك ان جميع حوادث الارهاب في الثمانينيات والتسعينيات لم تتعد التفجير بالقنابل البدائية.