طاهر أبو زيد ـ تعلمت من صالح سليم أن أكون قويا في اتخاذ القرار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قلت لوزير الرياضة الجديد الكابتن طاهر أبو زيد: حالة الطقس الرياضي تشير إلي أن نوة الثوري طاهر لم تبدأ بعد.. وسألته من واقع تجربته الطويلة مع الإعلام: هل صرت تميز بسهولة بين الناقد والحاقد؟!
وقلت إن دور خريجي كليات التربية الرياضية أصبح معدوما, وأن مدرس الألعاب في المدرسة صار موظفا بلا عمل.
وكان طبيعيا أن أثقب صمته من خلال بعض الموضوعات العامة التي تحفزه علي البوح بعيدا عن موضوع اللائحة الذي أختار أن تتجاوزه علي أساس أن القرار النهائي لم يتخذه بعد وأن صفحة ستاد الجمعة قد ذكرت الأسبوع الماضي كل ما يدور في ذهنه ومازال الموقف معلقا ولا جديد فيه.
ـ يقول طاهر أبو زيد: لا يوجد الآن ما هو أهم من استقرار الوطن.. ولذا لا أجد أن الوقت مناسب لاتخاذ قرارات ثورية.
ـ ويقول: لا تنس أنني جزء من الإعلام قبل أن أتبوأ موقعي كوزير.. ولذا فأنا أعرف جيدا لمن أمنح ثقتي.
ـ ويقول: أدرك جيدا التهميش المتعمد لخريجي كليات التربية الرياضية.. وسيكون هناك دور مميز ومهم لكل فرد ينتمي للمنظومة الرياضية في قانون الرياضة الجديد.
..............................
{ عن منصب وزير الرياضة تكلم طاهر أبو زيد وقال إنه شرف, ومسئولية ضخمة أراعي فيها ضميري أولا وتاريخي الذي أكتسبته ودفع بي إلي هذا المكان.
{ وعن أحساسه عندما أمسك بالورقة وبدأ يحلف اليمين ليصبح بعدها وزيرا رسميا في الدولة.. قال إن القسم جعلني أحس أنني قد ألقيت علي مسئولية تاريخية, وأن أكون وزيرا في هذا التوقيت وفي بلد بحجم مصر مسألة غير عادية.. وأصارحك أنني بعد أن أديت القسم وعدت بعدها إلي بيتي أحسست بأنني قبل القسم لم أكن أنا ذلك الشخص الذي كان قبله.. وقد شعرت ضرورة أن أكون منضبطا في كل تعاملاتي.. وأنني وبعد تفكير وقبل أن أذهب إلي الوزارة لتولي المهمة قد صار علي أن تتسم كل قراراتي بالعدالة والشفافية وإلا.. سأعاني في المستقبل.
.............................
{ وعلي طريقة هات وخد الشهيرة في كرة القدم, انساب الحوار بيننا في ملعب الكلام.. وقد سألته: لو أن عرافة قالت لك يوما أنك ستصبح رئيسا.. هل كنت ستصدقها؟!
ــ سادت بيننا لحظة صمت وظهرت ملامحه كمن يحاول أن يتذكر شيئا كان قد نسيه أو ينسي شيئا يريد أن يتذكره.. وقال: الوزارة عرضت علي مرتين من قبل.. الأولي في حكومة عصام شرف, والثانية في حكومة الإخوان, وكنت أعتذر لإحساسي أن الظروف لا تساعد علي النجاح وقد كنت معترضا سياسيا علي العهدين.
{ قلت: وهل هي تساعد الآن؟!
ــ رد: الوطن الآن بحاجة إلي جهود كل مصري أكثر من أي وقت فات, كما أن الحكومة الحالية هي حكومة ثورة حقيقية.
{ كيف تدير أعمالك التجارية الآن بعد توليك الوزارة؟
ــ لم يعد لي بها أي علاقة, وابني محمد هو الذي يتولي المسئولية.
{ عند من من قادة الوزارة.. توقفت؟
ــ إسجل تقديري للجميع.. ولكن يظل للدكتور عبد الأحد جمال الدين مكانة كبيرة عندي, وقد أرتبطنا به جميعا وله عندنا معزة خاصة وأراه مثلي وقدوة لأي وزير آخر.
{ وماذا عن تجربة العامري فاروق؟
ــ رجل ومتفان ونظيف اليد ومخلص.. أجتهد وحاول.. وأصاب وأخطأ لأن الظروف لم تساعده.. ولو كان في ظروف طبيعية ودون تدخلات في عمله كان سيحقق أكثر مما حققه بكثير.
{ ماذا تعلمت من الكابتن صالح سليم؟
ــ القوة في اتخاذ القرار..
{ رأيك في قضية سفر اللاعبين المصريين إلي إسرائيل؟
ــ تنفيذا للغة الاحتراف, أراهم مرغمين ولا أستطيع أن أدينهم.. ومن القسوة أن نطالبهم بألا يؤدوا رسالتهم.
{ نادي الزهور يعيش في مأساة حقيقية بسبب ضرورة عقد جمعيته العمومية بينما أبوابه مغلقة تماما بسبب وجوده في قلب منطقة رابعة العدوية.. فهل من أستثناء له من قبلك؟
ــ الموضوع لا يحتاج لقرار مني, لأن الظروف تحتم تأجيل عقد اجتماع جمعيته العمومية, ومديرية الشباب والرياضة بالقاهرة فاهمة دورها جيدا وعلي رأسها أحد أكفأ الموظفين بالوزارة( محمد سويلم) وأعتقد أنه سيراعي هذه الظروف تماما.
{ هل تصلح المرأة لأن تكون وزيرة للرياضة في مصر؟
ــ صعب في هذا التوقيت.
{ الوزارة واللجنة الأوليمبية المصرية.. من منهما تراه وقد وضع الآخر في جيبه؟
ــ نحن نتعاون ونتوافق ونتصالح من أجل مصر.
{ بماذا تحتفظ في ذاكرتك من أنطباعات عن المهندس محمود طاهر الذي قيل انه سيحل محلك في انتخابات الأهلي المقبلة؟
ــ كلامي عنه ليس بجديد.. فقد زاملته داخل مجلس الإدارة8 سنوات ولم أختلف ابدا معه يوما.. وأراه نموذجا رائعا وواجهة مشرفة.
{ هل يمكن أن تستقيل من الوزارة لتلحق بانتخابات النادي الأهلي؟
ــ ما يشغل تفكيري الآن هو مصلحة الوطن.. فقط!
{ لو خاض إبراهيم المعلم معركة الرئاسة أمام محمود طاهر.. مع من سوف تقف؟!
ــ بالتأكيد سوف أقف علي الحياد بينهما.
{ بعد خمس سنوات سيكون خصمك المؤكد هو كابتن محمود الخطيب.. فمن تتوقع أن يفوز ليصبح رئيسا للنادي الأهلي؟
ــ أقسم بالله أن هذا الأمر لا يشغلني.
{ هل حرصت علي الاتصال بالكابتن الخطيب بعد أن تعافي من مرضه؟
ــ ليست مرة ولكنها مرات.
{ هل هي فرصة للقصاص ممن تشعر أنهم ظلموك في النادي الأهلي؟
ــ تعودت دائما ألا أنظر خلفي.
{ لو حالت الظروف دون إجراء انتخابات الأندية الشهر المقبل.. هل ستعين مجالس إدارات حرصا علي تكافؤ الفرص؟
ــ ربما.
{ هل تتابع فصول المسلسل المعاد الممل المكرر بين كرم جابر البطل الأوليمبي ومجلس إدارة اتحاد المصارعة؟
ــ بالتأكيد ستكون هناك وقفة قريبا جدا لوضع كل طرف أمام مسئولياته؟
{ ورأيك في الخلافات الشرسة الموجودة بإتحاد الكرة الطائرة؟
ــ ستكون هناك وقفة حاسمة بعد اجازة العيد,
{ سؤال إعتراضي: ما آخر كتاب قرأته؟
ــ سر المعبد للقيادي الإخواني المنشق ثروت الخرباوي.
{ هل أنت شخصية تخاصم الوسط في قراراتك؟
ــ إطلاقا.. إنما تكون قراراتي متسقة تماما مع الواقع ومع ما يريح ضميري ويخدم المصلحة العامة.
{ هل تتفق مع مجلس إدارة المصري في أن الفرصة غير مهيأة لعودة الفريق للدوري هذا الموسم؟
ــ لم أتعود أن أتدخل في شئون الغير.. وهم الأدري بمصلحة ناديهم.
{ ماذا عن أحلامك في الوزارة؟
ــ إصدار قانون رياضة جديد يتناسب مع مستقبل مصر, ولوائح واضحة تخدم الرياضة ولا يتم تفصيلها لتخدم أشخاصا بعينهم.
{ هل ينتابك الأحساس ـ أحيانا ـ بأنك قد دخلت في عش الدبابير؟!
ــ أنا علي يقين أنني أحتمي بحضن المصريين.
{ هل حزنت لرحيل مانويل جوزيه عن الأهلي؟
ــ إطلاقا.. وأنا متحمس للمدرب الوطني.
{ هل كنت قبل تقلدك لمنصب الوزير متفرج أم متابع أم مشارك للحياة الرياضية في مصر؟
ــ متابع.
{ هل أنت أفقر وزير رياضة في مصر؟
ــ بلغة المال ممكن.. ولكن برصيدي من الحب في قلوب الشعب المصري فأعتقد أنني الأغني علي الإطلاق.
{ ماذا كانت أول عبارة نطقت بها بعد أن علمت باختيارك وزيرا للرياضة؟
ــ سألت الله التوفيق.
{ مع أي الثورتين تتعاطف أكثر25 يناير أم30 يونيو؟
ــ الاثنتان يمثلان نفس المسار.
{ ماذا لو أقر القضاء المصري بوجود تزوير في انتخابات اتحاد الكرة في الدعوي المقامة من ماجدة الهلباوي وكرم كردي؟
ــ نحن في دولة قانون وينبغي أن نحترم القانون.. وأحكام القضاء مقدسة.
{ وماذا عن فزاعة التدخل الحكومي التي يرفضها الفيفا, وقد احيل المعترضون للجنة الانضباط بسبب لجوئهم للقضاء؟
ــ اللجوء للقضاء حق دستوري.. وقد لجأوا إليه لعدم وجود محكمة رياضية.. وبالتالي لا أوافق علي التحقيق معهم في لجنة الانضباط لمجرد أنهم لجأوا للقضاء للحصول علي ما ـ يرونه ـ حقهم.
{ هل تري الرياضة علم أم سياسة؟
ــ موقع الوزير له بعد سياسي.. ولكنك تحتاج إلي علم لتبني عليه سياساتك.
{ تعاملت بصمت مع لائحة الرياضة التي هي قضية الساعة.. فهل هو صمت الحكمة أم صمت الخائف من الخطأ؟
ــ صمت الحكمة.. لأنني أضع مصلحة الوطن أولا ويهمني الخروج بشيء يتم البناء عليه لسنوات كثيرة قادمة.
{ قبل وصولك للمنصب كان العامري فاروق بصدد حل بعض الاتحادات المخالفة.. فما مصير هذا القرار الآن؟
ــ أي اتحاد مخالف لن يستمر.. وكذلك الحال بالنسبة للأندية.. والذي لن يضع مصر نصب عينيه فلن يبقي في موقعه.
{ السؤال الأخير: هل تنوي أن تكون الممثل والمؤلف والمخرج لدورك في الوزارة.. أم ستكتفي بمهمة واحدة فقط من الثلاث كما فعل كثير ممن جلسوا قبلك علي ذات المقعد؟!
ــ يطلق وزير الرياضة ضحكة عالية قبل أن يقول: لن أكون الوحيد الذي يصنع القرار, وأنا أفتح ذراعي لكل أفراد المنظومة الرياضية, وأفتح صدري لتقبل كل الأراء والأفكار من زملائي في الوزارة, ولكن في النهاية أكون صاحب القرار.
.............................
> من أفكار طاهر أبو زيد ورؤاه:
1 ـ بند الـ8 سنوات خط أحمر وغير قابل للنقاش.
2 ـ مستحيل الحكم علي اتحاد ما أو شخص ما بالفساد دون مستند.. والحكم من الخارج يستحيل أن يكون عادلا أو موضوعيا.
3 ـ الثقافة مهمة للاعب الكرة حتي لا يكون غائبا عن المجتمع.
4 ـ أكبر خطأ يمكن أن يقع فيه وزير ما هو: العناد.
5 ـ من الشجاعة الصبر علي محمد يوسف كمدرب للنادي الأهلي.
6 ـ أجمل ما تعلمه من الرياضة هو الصبر وتقبل الهزيمة.
7 ـ الدرس الأول الذي يحاول أن يعلمه لابنته مريم( الطالبة بالجامعة الألمانية) ومحمد( خريج العلوم السياسية) هو الرضا بكل ما قسمه الله.
8 ـ السعادة عنده في3 كلمات هي: التصالح مع النفس.
.............................
> وطلبت من طاهر أبو زيد المميز في وضع العناوين الصحفية للمباريات التي يقوم بتحليلها في التليفزيون ان يضع من جانبه عنوانا لهذا الحوار؟
ــ قال بعد تفكير: حوار من القلب مع طاهر أبو زيد.
ــ رددت دون تفكير: بل حوار مع الوزير طاهر أبو زيد.