البنتاجون تتهم الصين بشن حملة تجسس إلكترونية ضخمة
اتهمت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون لأول مرة الصين بشن حملة تجسس معلوماتية عليها لجمع معلومات مخابراتية حول برامج الدفاع التابعة للحكومة الأمريكية
والحصول علي تكنولوجيات لتغذية برنامجها للتحديث العسكري الذي يسير بخطي سريعة. ووجهت الإدارة الأمريكية اتهاما صريحا للمؤسسة العسكرية الصينية بتصعيد وتيرة الهجمات الإلكترونية تستهدف أنظمة الكمبيوتر الحكومية الأمريكية, مؤكدة أن الدافع الوحيد قد يكمن في الكشف عن الإمكانيات العسكرية التي يمكن استخدامها عند اندلاع أي أزمة. وفي تقريرها الذي يقع في83 صفحة والذي قدمته إلي الكونجرس عن التطورات العسكرية الصينية, شددت وزارة الدفاع الأمريكية علي أن الصين تستخدم قدرات شبكتها المعلوماتية للقيام بحملة لجمع معلومات مخابراتية ضد القطاعات التي تدعم برامج الدفاع الوطني في الولايات المتحدة, في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والصناعية. وأشار التقرير إلي أنه في2012, استمرت شبكات معلوماتية عدة حول العالم بينها تلك المملوكة للحكومة الأمريكية, في التعرض لمحاولات اختراق, يمكن تحميل الحكومة والجيش الصينيين المسئولية المباشرة عن المئات منها. وأشارت البنتاجون أيضا إلي تقدم في مساعي بكين لتطوير طائرات الشبح ستيلث المتطورة وبناء أسطول من حاملات الطائرات لتوسيع نفوذها العسكري في أعالي البحار, وأكد التقرير أن تنصت الصين علي الشبكات الالكترونية يمثل قلقا جديا يشير إلي تهديد أكبر لأن المهارات المطلوبة لهذه الاختراقات مماثلة لتلك اللازمة لشن هجمات علي شبكات الكمبيوتر.
وأضاف أن الحكومة الامريكية مازالت مستهدفة باختراقات الكترونية يبدو أن بعضها يمكن إرجاعه بشكل مباشر إلي الحكومة والقوات المسلحة الصينية, مضيفا أن الغرض الاساسي للاختراقات هو الحصول علي معلومات تعود بالفائدة علي صناعات الدفاع والمخططين العسكريين وقادة الحكومة. وأبرز التقرير مساعي الصين المستمرة للحصول علي تكنولوجيا عسكرية متطورة لتغذية برنامجها لتحديث قواتها المسلحة. وأشار إلي قائمة من الأساليب المستخدمة بما في ذلك أنشطة التجسس الصناعي والتقني التي تدعمها الدولة لزيادة مستوي التكنولوجيات والخبرة المتاحة لدعم الأبحاث العسكرية وعمليات التطوير والاستحواذ.