الأهلى يهزم ليوباردز بطل الكونغو ويتوج بطلا للسوبر الإفريقى
إكرامى الابن يهدى اللقب الخامس « للشياطين الحمر» أمام « الفهود المستأنسة»
توج الأهلى بطلا للسوبر الإفريقى بفوزه المستحق أمس على حساب ليوبارد بطل الكونغو بهدفين مقابل هدف بالمباراة التى جمعتهما باستاد برج العرب بالإسكندرية،
سجل للأهلى رامى ربيعة ومحمد بركات فى الدقيقتين 55 و 71وسجل هدف ليوبارد الوحيد رودى فى الدقيقة الـ 78 فى لقاء خرج متوسط المستوى بين الفريقين باستثناء آخر خمس دقائق من زمن الشوط الثانى، ادار اللقاء الحكم الجامبى بكارى جاساما وتألق شريف إكرامى فى احتفاظ فريقه بالتقدم خاصة فى الفرصة الأخيرة التى سنحت لبطل الكونغو وانقذها شريف ببراعة بعدها أطلق الحكم صافرته ليعلن تتويج الأهلى للمرة الخامسة بعد أعوام 2002 و 2006 و 2007 و 2009.
وقام عيسى حياتو ـ رئيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «الكاف» وبحضور العامرى فاروق ـ وزير الرياضة ـ وجلال علام ـ رئيس اتحاد الكرة ـ وحسن حمدى رئيس النادى الأهلى بتتويج الأهلى بكأس البطولة والميداليات الذهبية.
شوط سلبي
الأهلى لم يسجل أى هدف طوال الـ 45 دقيقة من زمن الشوط الأول رغم استحواذه الكامل على سير المباراة.. وأيضا فريق ليوباردز بطل الكونغو لم يلعب ولم يهاجم.. ولم نعرف كيف فاز بلقب كأس الاتحاد الافريقى (الكونفيدرالية) فالفريق متواضع للغاية، ولكن السمة الغالية فى ليوبارد الملقب بـ »الفهود« هى القوة البدنية للاعبيه، وتلك الميزة لم يستغلها الفريق الضيف أمام أصحاب الأرض رغم ان اللقاء يجب أن ينتهى باية نتيجة حتى لو وصلا كلاهما إلى ركلات الترجيح كما كانت محصلة اللقب السابق بين بطلى تونس والمغرب.
ولكن لماذا سيطر الأهلى ولم يسجل.. ولماذا لعب الفريق الضيف بهذا المستوي.. وهل لم يكن هناك معلومات عن الفريق كما شاع الأهلى قبل المواجهة فهل لا تكفى نصف ساعة داخل المستطيل الأخضر لمعرفة سلبيات وايجابيات منافسه وان كانت الأخيرة قليلة للغاية باستثناء حارس بطل الكونغو الذى كان نجم الشوط الاول بفضل توقعاته ومرونته فنجح لوتومو فى أن يخطف الأضواء داخل استاد برج العرب.
وللاجابة عن التساؤلات السابقة يجب أولا أن نتطرق إلى التشكيل الذى لعب به حسام البدرى اللقاء حيث لعب منذ البداية بتشكيل مكون من شريف اكرامى للمرمى وأمامه الرباعى أحمد شديد قناوى ووائل جمعة ومحمد نجيب وشريف عبدالفضيل وفى الوسط حسام عاشور ورامى ربيعه وعبدالله السعيد ومحمد بركات وفى الهجوم الثنائى السيد حمدى وأحمد عبدالظاهر، الأهلى منذ البداية لعب عن طريق الأطراف بانطلاقات عبدالفضيل، وشديد وكان الثانى أكثر تحركا ووصولا إلى مرمى بطل الكونغو وقاد بركات الجهة اليمنى ولم يتقدم عاشور وربيعه إلا للضرورة رغم تواضع مستوى الفريق الضيف الذى لم يدافع أو يهاجم ولهذا أهداه الاهلى اكثر من فرصة ولم يسجل بسبب التسرع احيانا وأخرى بسبب عدم التمركز الجيد من جانب عبدالظاهر والسيد حمدى وسنحت فرص عديدة للأهلى للتقدم لولا براعة الحارس رغم استخدام الأهلى سلاح التسديد من الخارج عن طريق عبدالله السعيد وبركات.
لم نشعر بالفريق الكونغولى على الاطلاق ووقف شريف اكرامى تحت المرمى ويبدو أنه شعر ببرد شديد، ولكن سرعان ما دبت فى عروقه الدماء من جديد خلال الخطأ الذى وقع فيه وائل جمعة عندما أعاد الكرة برأسه خارج منطقة الـ 18 وتابعها المهاجم اودى وانفرد تماما بالمرمى وراوغ اكرامى الابن ولكن القائم الايسر تعاطف مع الأهلى.
والخطأ الذى وقع فيه وائل جمعه لا يقع فيه لاعب ناشئ «ألف باء» قلب الدفاع عندما يعيد اية كرة يجب ان تكون على الاطراف ولكن جمعة قدم هدية على طبق من ذهب للفهود المستأنسة وأضاعها رودلى بغرابة شديدة وكان هذا الحدث هو الأهم خلال الشوط الاول الذى انتهى سلبيا.
هدف وتغيير
الأهلى واصل سيطرته ولكن بشكل منظم وأسرع، وعرف كيف يصل إلى المرمى ويهدد خصمه، وسنحت خلال الدقائق الأولى أكثر من فرصة، برغم محاولات الفريق الكونغولى الاعتماد على المرتدات، وينجح رامى ربيعة بعد 10 دقائق فى إحراز الهدف الأول من هجمة منظمة لتصل الكرة لرامى ويسددها قوية فى شباك ليوباردز، وبعد الهدف يجرى البدرى أول تغيير فى صفوفه، حيث لعب عماد متعب بدلا من أحمد عبدالظاهر، وتستمر السيطرة الأهلاوية، ومن خطأ دفاعى أيضا ينجح ليوباردز فى ضرب مصيدة التسلل وينفرد إيريك تابوكو ويتألق شريف إكرامى وينقذ فريقه من هدف مؤكد بعد مرور ربع ساعة، وبعدها يجرى ماريوس، المدير الفنى لبطل الكونغو، أول تغيير، حيث لعب جانزى لتنشيط الهجوم.
هدف بركات
ومن هجمة منظمة أيضا، يمرر عبدالله السعيد كرة جميلة لمحمد بركات المنطلق من الخلف وينفرد تماما بالحارس ويسجل الهدف الثانى وهدف الاطمئنان لفريقه، ومن خطأ دفاعي، ينجح رودى فى إحراز هدف فريقه الأول عندما تسلم تسديدة ضعيفة تصل إليه داخل منطقة جزاء الأهلى دون أى رقابة ويسددها فى شباك إكرامى ليجدد أمل فريقه من جديد لتحقيق التعادل خلال الـ 12 دقيقة المقبلة.
ويلعب تريزيجيه بدلا من السيد حمدى فى التغيير الثانى للأهلى ويهاجم بطل الكونغو ويغامر مستغلا أخطاء الأهلى داخل المستطيل الأخضر ويهاجم الأهلى ويقود تريزيجيه هجمة وتصل الكرة لعماد متعب المختفى تماما، ولكن كرته تصطدم بالعارضة وتضيع فرصة مؤكدة للأهلي.
وفى آخر دقيقة، يخرج بركات ويلعب بدلا منه سعد سمير، وفى الثوانى الأخيرة ينجح شريف إكرامى فى صد تسديدة قوية من جازبي، ليحرم بطل الكونغو من تحقيق التعادل ويتوج الأهلى بطلا لكأس السوبر للمرة الخامسة فى تاريخه.