نادي القرن يقهر المستحيل في أصعب المواسم التاريخية
مبروك لمصر .. إعجاز يا أهلي
الأبطال هزموا الترجي 2/1 في رادس.. وعادوا بگأس الشهداء
قدم الاهلي عرضا سحريا برائحة الزمن الجميل وإبدع لاعبوه وتمكنوا بمهاراتهم الطيبة وادائهم الرشيق المتناغم وتفاهمهم العميق من اختطاف الكأس الافريقية السابعة والتأهل للمرة الرابعة للمشاركة في كأس العالم للاندية محققين رقما قياسيا يصعب علي أي فريق عربي معادلا رقم نادي اوكلاند سيتي في تحقيق هذا لاكأس العزيزة.. فاز الفارس الأحمر بهدفين جميلين للمتألق جدو وللنشط وليد سليمان في الدقيقتين 34 و16.. بينما أحرز ينانج الكاميروني هدف الترجي الوحيد في الدقيقة 58.. تفوق لاعبو الاهلي منذ البداية وحتي اللحظات الأخيرة وسيطروا علي مجريات اللعب وكانوا الاكثر استحواذا والافضل انتشارا والأوفر خطورة ولم تملك شباك أصحاب الأرض إلا الترحيب بالكرات التي »زغزدت« وهي تتراقص في طريقها لتسكن المرمي ولولا سوء الحظ وندرة التوفيق الذي صادف لاعبي الاهلي لتضاعفت الاهداف وتعزز الفوز خاصة في اللحظات الأخيرة التي انفرط فيها عقد الترجي وسمح لاعبوه بالثغرات والمساحات فانطلق منها كل لاعبي الاهلي مشكلين خطورة فائقة ونجح بن شريفية في انقاذ شباكه من هزيمة ثقيلة وتصدي لتسديدة ابوتريكة من ضربة الجزاء الصحيحة التي احتسبها الحكم المغربي بوشعيب الاحرش.
<< في ظل اجواء عربية واسرية لم تخل من حماس دافق للجماهير التونسية والتي استحثت لاعبيها علي مضاعفة العطاء والسخاء في الاداء لتحقيق الفوز والمحافظة علي اللقب بدأ اللقاء بدقيقة حداد علي أرواح ضحايا حادث القطار البشع مع البراعم الزاهرة.. لم تخرج البداية عما توقعه الجميع حاشدة بالحذر للمحافظة علي الشباك نظيفة وانتظار الفرص العزيزة لرأس الحربة الوحيد بالجهتين والذي لعب وسط غابة دفاعية نقلت الخطورة النسبية خاصة علي مرمي الضيوف بينما شكل القادمون من الخلف وعلي الأطراف خطورة علي اصحاب الارض.. أغفل الحكم يوشعيب عن احتساب اعتراضي الصندوق لجدو وراحت تمريره سليمان تتهادي امام الأقدام ولم تجد ما يكملها داخل المرمي وسدد حمدي ارضية انقذها المحظوظ بن شريفيه.
<< بدأ لاعبو الاهلي افضل انتشارا وادق تمريرا واكثر استحواذا علي الكرة استغلالا لارتباك المنافس ومكنتهم طريقتهم المائلة للهجوم والتي اعتمدت علي 4/2/3/1 مع التقدم من المنتصف وعلي الاجناب لخلخلة الدفاع المقابل التي ظهرت فيه الثغرات وطالت المساحات خاصة مع استمرار في اتباع طريقة تميل للدفاع 4/3/2/1 ولم يلق المهاجم الكاميروني الوحيد نيانج اية معونة معظم الوقت. لم ترهب الخشونة الزائدة التي اتبعها لاعبو الترجي التي لم تجد الا تحذيرات متتالية من الحكم المغربي يوشعيب الاحرس وظلوا علي ضغطهم الهجومي.. ولاحت الفرص المتتالية للاعبي الاهلي الاكثر خطورة فسدد السعيد من كرة ثابته فوق العارضة وتقدم غالي وسدد بقوة خارج القائم الأيمن وتكفل اكرامي بتشتيت الطولية العالية التي مررها المساكني والذي لم تكن مشاركته مفاجأة قوية ضد الاهلي حيث لعب بخوف علي جراحه التي لم تشف فجاء انتاجه قليلا.
<< واصل لاعبو الاهلي ضغطهم علي مرمي الشريفيه المحظوظ والذي ناشد مدافعيه للتصدي للهجمات المتلاحقة للضيوف وتكفل السعيد باهدار فرص مؤكدة سدد الكرة منها خارج المرمي.. ولم يكن للاعبي الترجي اية خطورة باستثناء الارضية في ايد اكرامي.. وقبل نهاية الشوط بدقيقتين كافأت السماء المجتهدين وانطلق سيد حمدي يسارا مراوغا كل من لاقاه ومرر كرة عرضية ضعيفة لجدو الذي كان في انتظارها فأكملها بثبات وهدوء داخل الشباك محرزا هدف الاهلي الاول في ظل ذهول الجميع.
<< تغيرت طريقة وخطة واسلوب اداء المدير الفني نبيل معلول مع تغير المعطيات والنتيجة التي انتهت بها الجولة الاولي وتقدم الاهلي بهدف جدو الثمين فأشرك ايهاب المساكني بدلا من كريم العواضي وقام بالتنبيه علي لاعبيه بالتخلي عن تحفظهم الدفاعي ومساندة نيانج المنطلق في الدفاعات المنافسة بحثا عن فرصة أو لتصعيد الخطورة.. بينما لم يجر البدري اية تغييرات انتظـارا لما ستسفر عنه.. ولاحت فرصة مؤكدة قبل مضي خمس دقائق من اللقاء عندما انطلق جدو مراوغا كل من لاقاه ومرر كرة متقنة بالعرض لعبدالله السعيد الذي سدد بانتقام بيمناه في جسد واقدام بن شريفيه لتعود اليه من جديد فسددها بيسراه ضعيفة للخارج.
<< شكلت انطلاقة النمر الكاميروني نيانج خطورة فائقة للدفاع الازرق وهرب في معظم المرات من الرقابة التي فرضت عليه بعدها أجري معلول التغيير الثاني له بالدفع بالجزائري يوسف البلايلي بدلا من وجدي بوعزي لتنشيط الدماء ومضاعفة الانتاج ومع ذلك أوشك سيد حمدي علي تعزيز فوز الاهلي عندما تبادل سليمان وقناوي الكرة ليمرر الأخير لحمدي سددها برأسه فوق العارضة.
<< كان لاعبو الترجي في اسوأ حالاتهم وانخفض انتاجهم لادني درجة واعطي هذا فرصة للضيوف لينطلقوا يمينا ويسارا وتبادلوا الكرة بدقة واتقان ونظموا صفوفهم وشنوا هجمات متلاحقة ومكثفة من الاجناب والعمق وتلاعبوا بالدفاعات الصفراء استغلالا لارتباكها ورعبها من الهجمات المتلاحقة وشهدت الدقيقة 16 هدف التعزيز للنشط وليد سليمان الذي تلقي الكرة من جدو فراوغ أطول المدافعين وتقدم وسددها بيسراه داخل القائم الايسر محرزا هدف الاطمئنان الجميل.. وهز نيانج قلوب المصريين عندما انطلق وسدد كرة قوية بيمناه في اسفل القائم الايسر وتكفل اكرامي بتشتيت بعض الكرات العشوائية التي طارت في سماء الصندوق.