ظواهر جديدة لكأس الأمم
الأهداف قليلة والنجوم بعيدون عن التألق والأسماك الصغيرة تأكل الكبيرة
مانوتشو وسعد ومايوكا أبرز النجوم وغينيا الإستوائية كبرى المفاجآت
رسخت بطولة كأس الأمم الأفريقية في غينيا الإستوائية والجابون رأي المتابعين بأنها ستكون أقل كثيراً من البطولات السابقة في ظل غياب المنتخبات العملاقة مثل مصر والكاميرون ونيجيريا والجزائر وجنوب أفريقيا حيث قل معدل التهديف وإختفى النجوم الكبار والذين كانوا مرشحين للتألق في أجواء البطولة وكذلك المنتخبات التي كان يعتقد أنها ستتسيد البطولة مثل السنغال وكوت ديفوار وغانا حيث خرجت السنغال من الدور الأول بينما لم تقدم كوت ديفوار وغانا العروض التي كانت منتظرة منهما طبقاً لما يضمانه من نجوم من عيار ثقيل في كل الخطوط
شهدت الجولة الأولى لدوري المجموعات تسجيل 15 هدفاً في 8 مباريات بمعدل يقل عن هدفين في كل مباراة بينما إرتفع المعدل في نصف مباريات الجولة الثانية حيث شهدت 4 مباريات في الجولة الثانية 13 هدفا أي بمعدل يزيد عن 3 أهداف في كل مباراة.
ورغم تأهل كوت ديفوار للدور الثاني قبل مباريات الجولة الثالثة إلا أن الفريق بما يضمه من نجوم في كل الخطوط أمثال الحبيب كولو توريه وسياكا تياني في الدفاع ويايا توريه وإسماعيل تيوتيه وديديه زكورا في الوسط وجيرفينيو ودروجبا وسالمون كالو في الهجوم ... لم يقدم العروض المنتظرة منه ولم يكن مقنعاً بحجم ما يضمه من لاعبين.
ونفس الحال منتخب غانا الذي كان الذي حقق فوزاً هزيلا على الوافد الجديد بوتسوانا بهدف واحد ولم يقدم العرض المنتظر منه بما يضمه من لاعبين متميزين مثل الشقيقين أندريه وجوردان أيو وأجيمانج بادو وجون مينساه وكوادو أسامواه وأسامواه جيان وسولي مونتاري.
فضيحة السنغال
أما منتخب السنغال الذي كان مرشحاً من قبل الكثيرين للمنافسة على اللقب ولكنه خرج بشكل هزيل من الدور الأول بعد جولتين فقط بعد خسارتين من زامبيا في الإفتتاح 1-2 وأمام غينيا الإستوائية المغمورة 1-2 أيضا رغم أن الفريق يضم عدداً كبيراً من النجوم في كل الخطوط وبخاصة موسى سو الذي كان ضمن قائمة أحسن 5 لاعبين أفارقة العام الماضي وديمبا با وبابيس سيسيه ومامادو نيانج
وعلى مستوى الفرق العربية أصبح منتخبا السودان وليبيا قاب قوسين أو أدنى من الخروج من البطولة بعد حصول ليبيا على نقطة واحدة من جولتين بالخسارة أمام غينيا الإستوائية في الإفتتاح والتعادل مع زامبيا 2-2 في الجولة الثانية بعد تقمه مرتين
أما السودان فخسرت بصعوبة أمام كوت ديفوار في الإفتتاح قبل أن تتعادل مع أنجولا في الجولة الثانية وضعفت أيضا فرصها في المنافسة على اللقب.
وتعتبر تونس أفضل الفرق العربية من حيث العتاد الفني من اللاعبين سواء المحليين الذين فازوا ببطولة أفريقيا للاعبين المحليين عام 2011 مثل يوسف المساكني وأسامة الدراجي أو المحترفين خارج تونس أمثال عصام جمعة وسامي العلافي.
أما المغرب فتضم نخبة كبيرة من المحترفين في أوربا مثل مروان الشماخ و اليعقوبي ويوسف حجي وحسين خرجة ومبارك بو صوفة ولكن الفريق إفتقد الإنسجام فخسر أمام تونس وأصبحت مهمته صعبة
بطولة بلا نجوم
أما الأمر الواضح فهو غياب النجوم الكبار الذين كانت كأس الأمم فرصة لتألقهم وإبداعهم حيث لم يظهر سوى عدد قليل من اللاعبين بشكل لافت وعلى رأسهم نجم أنجولا مانوتشو الذي سجل 3 أهداف في مباراتين ليتصدر قائمة الهدافين ، كما برز نجم ليبيا أحمد سعد والذي سجل هدفين رائعين في مرمى زامبيا وإيمانويل مايوكا لاعب زامبيا والتونسي يوسف المساكني صاحب أجمل أهداف البطولة
وفي المقابل لم يبرز العديد من النجوم الذين كان من المتوقع تألقهم في المنتخبات الكبرى وبخاصة السنغال
الهدافون
تقدم مانوشو الانغولي قائمة الهدافين برصيد 3 أهداف يليه 3 لاعبين سجل كل منهم هدفين وهم ايمانويل مايوكا (زامبيا) واحمد سعد (ليبيا) ومحمد احمد بشير (السودان)
بينما سجل باقي الهدافين هدفاً واحداً وهم خوسيه خافيير بالبوا اوسا وايبان ايانجا ودافيد الفاريز اجيري (غينيا الاستوائية) وكريستوفر كاتونجو ورينفورد كالابا (زامبيا) ودام ندوي وموسى سو (السنغال) وماتيوس غاليانو دا كوستا (انغولا) وسيبيري الان تراوريه (بوركينا فاسو) وديدييه دروغبا وسالومون كالو (كوت ديفوار) وبيار-ايميريك اوباميانغ وستيفان نجيما (اجابون) وخالد القربي ويوسف المساكني (تونس) وحسين خرجة (المغرب) وجون منساه (غانا) وباكاي تراوري (مالي) وجاء هدف واحد بطريق الخطأ في مرماه لبكاري كونيه (بوركينا فاسو)
غينيا الإستوائية أبرز المفاجآت
أما أكبر مفاجآت البطولة على الإطلاق فهو تأهل منتخب غينيا الإستوائية المنظم والذي دخل البطولة في التصنيف ال 150 عالمياً ولكنه حقق فوزين على ليبيا في الإفتتاح ثم السنغال في الجولة الثانية ليضمن التأهل لدور الثمانية في أول مشاركة في تاريخه وهو ما جعل نجل الرئيس الغيني الاستوائي تيودورين اوبيانج يمنح اللاعبين 760 الف يورو مكافأة بعد الفوز على ليبيا في الإفتتاح
ومن الأحدث السلبية التي شهدها الدور الأول اصابة مهاجم النيجر تيجاني موتاري بكسر في الساق اليسرى يتطلب خضوعه لعملية جراحية خلال مباراة الفريق أمام الجابون.
كما كانت مالي الأكثر معاناة مع الاصابات بعد خروج 3 لاعبين من القائمة وهم لاعب وسط متز الفرنسي حاج ماهامان وتم تعويضه بمهاجم رين الفرنسي شيخ فانتامادي ديارا وكذلك مدافع تولوز الفرنسي محمد فوفانا ولاعب وسط اودنسي الدنماركي خليلو تراوري.