مع بداية العد التنازلى لافتتاح امم افريقيا السبت
السنغال أبرز المرشحين للصدارة فى المجموعة الاولى
الصراع على البطاقة الثانية بين ليبيا وزامبيا وغينيا الاستوائية
مع قرب انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين والتى تستضيفها كل من غينيا الاستوائية والجابون من 21 يناير الجارى وحتى 12 فبراير القادم تقدم "الجمهورية" نبذة عن الفرق المشاركة فى البطولة حيث نبدأ اليوم فى الحديث عن فرق المجموعتين الأولى والثانية التى تجرى مبارياتهما على ملعبى مالابو وباتا بغينيا الاستوائية.
تضم المجموعة الأولى كل من غينيا الاستوائية وليبيا والسنغال وزامبيا.
غينيا الاستوائية
تشهد هذه البطولة المشاركة الأولى لمنتخب غينيا الاستوائية المصنف رقم 150 عالميا فى كأس الامم الافريقية, حيث لم يسبق له أن شارك فى البطولة من قبل, ويشارك فى البطولة دون خوضه للتصفيات باعتباره مستضيف البطولة مع الجابون.
وسيكون على الفريق مواجهة العديد من العقبات التى يصعب عليه عبورها لاسيما وأنه يعتبر أضعف الفرق المشاركة الأمر الذى جعل جماهيره لا تريد منه سوى بلوغ دور الثمانية فقط بالرغم من المساندة التى سيلاقيها الفريق كون البطولة تقام على ملاعبه وأمام جماهيره.
ويعانى منتخب غينيا الاستوائية من عدة مشاكل فى البطولة أهمها افتقاد لاعبيه للخبرة بالبطولات القارية حيث يلعب معظمهم فى فرق صغيرة بأوروبا, بجانب الأزمات التى ظهرت فى المراحل الأخيرة لاستعدادات الفريق بعد استقالة المدرب الفرنسى هنرى ميشيل والتعاقد مع المدرب البرازيلى "قليل الخبرة" باولو جيلسون مطلع يناير الحالى وهو ما يشكل عقبة أخرى أمام الفريق.
ويعول منتخب غينيا الاستوائية على عامل الأرض والجمهور الذى قد يساعد الفريق فى تحقيق نتائج إيجابية, ويبرز من لاعبيه قائد الفريق خافيير بالبوا أوسا الذى سبق أن لعب لريال مدريد وبنفيكا وهو يلعب حاليا فى بيرامار البرتغالى ويمثل أحد عناصر الخبرة القليلة فى صفوف الفريق.
ليبيا
تعتبر هذه المشاركة هى الثالثة لمنتخب ليبيا المصنف 63 عالميا و14 أفريقيا حيث لم يظهر فى نهائيات كأس الأمم سوى فى عامى 1982 بليبيا ونالت فيها المركز الثانى و 2006 بمصر وخرجت من الدور الأول.
وقد صعد المنتخب الليبى للنهائيات بالرغم من الظروف الصعبة التى مرت بها البلاد أثناء الثورة الليبية الأمر الذى جعله يلعب 4 مباريات فى التصفيات خارج ملعبه ليحقق لاعبوه أبرز مفاجآت التصفيات بالتأهل للبطولة كأفضل ثوانى
وسيكون هدف الليبيين فى البطولة هو كتابة تاريخ جديد لهم على خريطة الكرة الأفريقية وتكرار إنجاز يضاهى إنجاز بطولة 1982 حيث تعتبر ليبيا الوحيدة من بين فرق شمال أفريقيا التى لم تفز باللقب.
وتعتبر الروح المعنوية العالية من أهم الأسلحة التى سيعتمد عليها منتخب ليبيا فى النهائيات إضافة إلى خبرات عدد قليل من اللاعبين المحترفين فى أندية عربية مع الاعتماد أيضا على خبرة المدرب البرازيلى باكيتا.
ويأتى حارس المرمى سمير عبود قائد الفريق كأبرز نجوم الفريق بعدما لعب دورا كبيرا فى التأهل للنهائيات حيث لم تهتز شباكه سوى بهدف وحيد فى التصفيات, كما يضم الفريق أيضا عددا من اللاعبين البارزين مثل جمال محمد لاعب سبورتنج براجا البرتغالى ويونس الشيبانى وأحمد سعد.
السنغال
يسعى الجيل الحالى من لاعبى منتخب السنغال إلى تكرار إنجاز الجيل الذهبى الذى تحقق منذ عشر سنوات بقيادة المدرب الفرنسى برونو ميتسو حينما بلغ نهائى الأمم الأفريقية فى مالى 2002 قبل أن يبدع أسود التيرانجا خلال مشاركتهم العالمية الوحيدة فى مونديال كوريا و اليابان فى نفس العام ويصعد لدور الثمانية.
ويملك المنتخب السنغالى سجلا معقولا فى النهائيات فبجانب خسارته لنهائى 2002 بركلات الترجيح أمام الكاميرون, فقد حقق المركز الرابع أعوام 1965 و1990 و2006.
وكل المؤشرات تؤكد أن منتخب السنغال المصنف 44 عالميا والسادس أفريقيا مرشح بقوة لتحقيق أول لقب أفريقى بعد النتائج الرائعة فى التصفيات بعد تصدره المجموعة الخامسة على حساب الكاميرون والكونغو الديمقراطية, كما أن قائمة الفريق التى ستشارك فى النهائيات تضم كوكبة من اللاعبين البارزين مثل سليمان دياورا مدافع مارسيليا و أرمان تراورى لاعب أرسنال الإنجليزى والقوة الهجومية الضاربة المكونة من مامادو نيانج لاعب السد القطرى وباييس سيسيه لاعب فرايبورج الألمانى بالإضافة للنجمين موسى سو مهاجم ليل و هداف الدورى الفرنسى فى الموسم الماضى و ديمبا با مهاجم نيوكاسل وثانى هدافى "البريميرليج" هذا العام, وهو الأمر الذى جعل الخبراء يرشحوا منتخب السنغال لتصدر المجموعة الأولى ومن ثم المرور لأدوار متقدمة أو حتى معانقة اللقب للمرة الأولى
زامبيا
تشارك زامبيا المصنفة 79 عالميا و17 أفريقيا للمرة الخامسة عشرة فى النهائيات وحققت العديد من النتائج الجيدة فى البطولات السابقة أبرزها الفوز بالمركز الثانى عامى 1974 و1994 بالإضافة إلى المركز الثالث أعوام 1982 و1990 و1996, إلا أنها لم تنل اللقب على الإطلاق.
ورغم أن المدرب الإيطالى داريو بونيتى نجح فى قيادة زامبيا لصدارة المجموعة الثالثة فى التصفيات, إلا أن الاتحاد الزامبى تعاقد مجددا مع المدرب الفرنسى السابق هيرفى رينار الذى قاد زامبيا لتجاوز الدور الأول فى النسخة السابقة بأنجولا.
ويعتبر غياب نجم هجوم أوترخت الهولندى جاكوب مولينجا بداعى الإصابة أبرز مشكلات رينارد الذى سيعول فى البطولة على مجموعة من اللاعبين المحليين خاصة من لاعبى فريق مازيمبى الكونغولى بالإضافة إلى اللاعبين المحترفين فى دورى جنوب أفريقيا, ويعتبر مهاجم أولد بويز السويسرى إيمانويل مايوكا وكذلك فيليكس كاتونجو وشقيقه كريستوفر أبرز لاعبى الفريق فى البطولة.
المجموعة الثانية:
مهمة سهلة للأفيال فى مواجهة السودان وأنجولا وبوركينا فاسو
تضم المجموعة الثانية كل من بوركينا فاسو وكوت ديفوار والسودان وأنجولا.
بوركينا فاسو
بعد الغياب عن بطولتى 2006 و2008، عاد منتخب بوركينا فاسو المصنف 62 عالميا و13 أفريقيا إلى الظهور مجددا فى النهائيات من خلال البطولتين الماضية والحالية إلا أنه لم يحقق النتائج المرجوة ويأمل الفريق فى ألا يكون مصيره فى البطولة المقبلة مماثلا لسابقتها.
ولا يحظى المنتخب البوركينى بتاريخ كبير على الساحة الأفريقية ولم يسبق له الوصول للمربع الذهبى ببطولة كأس الأمم الأفريقية سوى مرة واحدة عندما استضاف نهائيات عام 1998 ونال خلالها المركز الرابع وهى أبرز إنجازات الخيول البوركينية فى البطولة.
ورغم ذلك يخوض المنتخب البوركينى البطولة القادمة بروح جديدة ويأمل فى ترك بصمة وبدء صفحة جديدة فى سجل مشاركاته الأفريقية تحت قيادة المدرب البرتغالى باولو دوراتى الذى قاد الفريق فى البطولة السابقة أيضا.
ويعتمد منتخب بوركينا على مجموعة جيدة من اللاعبين المحترفين بالخارج وفى مقدمتهم مومونى داجانو لاعب الخور القطرى وآلان تراورى لاعب أوزير الفرنسى وبكارى كونى نجم دفاع ليون الفرنسي, كما يمتلك خط هجوم قوى بقيادة أريستيدى بانسى مهاجم سامسون سبور التركى
كوت ديفوار
يسعى منتخب كوت ديفوار المصنف 16 عالميا والأول أفريقيا إلى التتويج باللقب الأفريقى الثانى بعدما توج الأفيال مرة واحدة فقط عام 1992 بجانب الفوز بالمركز الثانى عام 2006, وهى أبرز نتائج كوت ديفوار فى البطولات الأفريقية على الإطلاق.
ويأمل لاعبو كوت ديفوار وبشدة إلى تحقيق اللقب هذا العام لاسيما أن أبرز عناصر الفريق وفى مقدمتهم النجم ديدييه دروجبا قائد الفريق قد لا تتاح لهم فرصة جديدة للمشاركة فى الكأس الأفريقية مع اقترابهم من سن الاعتزال.
وعانى الأفيال فى البطولات الثلاث الماضية من المواجهة مع الكرة العربية حيث سقط فى نهائى 2006 بالقاهرة أمام مصر, ثم سقط أمام نفس الفريق فى الدور قبل النهائى بعدها بعامين فى غانا وفى البطولة الماضية خرج الفريق أمام الجزائر فى دور الثمانية.
ومع غياب عدد من المنتخبات الكبيرة عن نهائيات البطولة القادمة، تبدو الفرصة سانحة أمام الأفيال للمنافسة بقوة على اللقب خاصة مع الخبرة الكبيرة التى نالها الفريق بمشاركته القوية فى مونديال 2006 و2010 وفى البطولات الثلاث السابقة لكأس أفريقيا ، لم يعد أمام رفاق دروجبا سوى الفوز باللقب الأفريقى خلال البطولة القادمة لتسجيل أسماءهم بحروف من ذهب فى سجلات الكرة الافريقية.
وتشتمل قائمة الأفيال فى البطولة على العديد من النجوم المحترفين بأوروبا مثل دروجبا وسالومون كالو وكولو توريه ويايا توريه "أحسن لاعب أفريقى حاليا" وديدييه زوكورا، ولذلك يخوض الفريق البطولة بعقلية المحترفين تحت قيادة المدرب الوطنى فرانسوا زاهوى
السودان
بالرغم من قلة مشاركات منتخب السودان فى كأس الأمم الأفريقية، إلا أنه نجح فى تسجيل اسمه فى السجل الذهبى للبطولة بتتويجه باللقب الأفريقى الوحيد له عام 1970, ولا أحد ينكر الدور الكبير الذى لعبته السودان فى الكرة الأفريقية خاصة أنها كانت إحدى الدول المؤسسة للاتحاد الأفريقى عام 1956, كما أنه منتخب السودان واحد من ثلاثة منتخبات فقط شاركوا فى البطولتين الاولى والثانية.
وبعد غياب دام لأكثر من ثلاثة عقود يعود المنتخب السودانى للمشاركة فى النهائيات للمرة الثانية خلال 4 سنوات فقط بعد مشاركته عام 2008 بغانا وعاد الحظ ليحالف المنتخب السودانى الذى حجز مقعده بصعوبة فى النهائيات القادمة حيث كان هو آخر المتأهلين بعد حصوله على ثانى أفضل الفرق التى احتلت المركز الثانى فى التصفيات, و يأمل صقور الجديان فى استعادة هيبتهم الأفريقية المفقودة واستعادة مكانتهم فى البطولة.
ورغم تألق الفريق فى التصفيات والطفرة الهائلة للكرة السودانية فى الفترة الماضية، يعانى المنتخب السودانى من افتقاد لاعبيه للخبرة المطلوبة فى البطولات الكبيرة, بجانب اعتماد الفريق على مجموعة من لاعبى الدورى السودانى فى مواجهة المحترفين بالدوريات الاوربية فى المنتخبات الأخري, إلا أن هذه المشكلة قد تكون من نقاط القوة نظرا لاعتماد السودان على لاعبى فريقى المريخ والهلال مما يخلق الانسجام بين اللاعبين لمشاركتهم بانتظام فى مباريات الدورى والكأس المحليين.
ويضم منتخب السودان المصنف 113 عالميا و27 أفريقيا مجموعة رائعة من اللاعبين أبرزهم هيثم مصطفى قائد الفريق ولاعب خط وسط الهلال, ويقود الفريق المدرب الوطنى محمد عبد الله مازدا.
أنجولا
يأمل منتخب أنجولا المصنف 83 عالميا و19 أفريقيا فى والتخلى عن مبدأ التمثيل المشرف، عندما يخوض غمار النهائيات للمرة الرابعة على التوالى والسادسة طوال تاريخها بالبطولة, بالرغم من تأهله بصعوبة إلى النهائيات بعد انتزاع الصدارة فى الجولة الأخيرة للتصفيات على حساب منتخبى أوغندا وكينيا تحت قيادة المدير الفنى البرتغالى ليتو فيديجال الذى سيعتمد على مجموعة من النجوم الذين يلعبون فى اوروبا، وأبرزهم مانوتشو مهاجم مانشستر يونايتد السابق و مانيسا سبور التركى حالياً وسبيستياو جيلبرتو لاعب الأهلى المصرى السابق و ليرس البلجيكى الحالى ، بالإضافة إلى جالما براون كامبوس لاعب بورتو البرتغالى
ولا تملك أنجولا أى نتائج طيبة مع البطولة من قبل إذ أن أبرز إنجازاتها هو التأهل لدور الثمانية عامى 2008 بغانا و2010 حينما استضافت البطولة.