في جمعة الكبار
البطل الدائم احتل القمة ..والزمالك والاسماعيلي يطاردانه
من حق اندية الدوري العام كلها ان تعلن اضرابها وتعتصم بميدان التحريروتعلن ثورتها علي الطاغية الكروية النادي الاهلي الذي احتل قمة الدوري مجددا بعد الاسبوع الرابع. وكأنه يخرج لسانه لجميع الاندية متحديا كل الثورات الكروية.. ان الاهلي الوحش الكاسر بجبروته وطغيانه تحكم في مقدرات البطولة وظل مسيطرا عليها لسنوات طويلة لقد حقق ارباحا خيالية من دماء الاندية الاخري واستأثر بالدرع والفوز بالبطوله 36 مرة.. تاركا الفلول من الاندية الاخري تحلم بامكانية القضاء علي سطوته وديكتاتوريته التي فرضها علي الوسط الكروي باكمله!!
توسم الجميع خيرا في امكانية تحقيق مبدأ العدالة الكروية والقضاء علي الاستعباد للدرع والسيطرة عليه والخلاص من الوحش الكاسر الاحمر الذي استولي علي كل شيء ولم يترك سوي الفتات للاندية الاخري ومع نسمات العصر الكروي الجديد عفوا الموسم الجديد ظل الحال علي ما هو عليه والجواب واضح من عنوانه فقد وضح ان جاذبية الاهلي للدرع اقوي من كل الاندية الاخري.. لاادري هل هو مغناطيس ام حب متبادل بين الاهلي والبطولة ولايعرف سرها الا هذا المستعبد الكروي الغاشم.
قامت الثورة المصرية يوم 25 يناير وظننا انها ستغير كل شيء في مصر ولكن ما زال الدوري علي حاله لم يتغير اي شيء.. بعد أربع اسابيع فقط ركب الاهلي القمة وكالعادة الزمالك الثاني والاسماعيلي والشرطة والثلاثة برصيد واحد وهو 7 نقاط بينما احتل الاهلي القمة برصيد 8 نقاط ..الاسبوع انتهي امس بمباراة الحرس مع المحلة ومع ذلك كل البشائر تؤكد حقيقة واحدة انه ليس في الامكان افضل مما كان لان من يريدون الثورة علي الاهلي والخلاص من سيطرته واستبداده واحتلاله عرش الدوري منفردا اثبتوا انهم يلهثون او يجرون وراءه بدليل ان الزمالك المنافس التقليدي كان لدية فرصة العمر خلال جمعة المفاجآت في الاسبوع الثاني الماضي باحتلال القمة وتوجيه ضربة قاضية لقوي الاحتلال الاحمر لو حقق الفوز مستغلا تعادل الاهلي ولكن سار علي دربه كما نقول في الامثال وتعادل هو الآخر ليبقي الوضع علي ما هو عليه.. ويظل الظالم علي عهده يتحكم في اتجاه الدرع كيفما يشاء.
شهد الاسبوع الرابع فوز اهل القمة والتابعين له او منافسيه اذا جاز لي التعبير.. فاز الاهلي علي الاتحاد السكندري سيد البلد ولابد ان يتم تغيير تلك التسمية ونلحقها بكلمة سابقا لانه لم يعد سيد البلد واصبح في حالة يرثي لها والمؤكد ان ما يحدث في الاتحاد السكندري هو استكمال لمسلسل الانهيار الكروي الذي بدأ في قلعة الاسكندرية الكروية بسقوط الكروم ثم الاولمبي والدور علي سيد البلد الذي ظل في البطولة بقرار سيادي ولكن تذبذب مستواه من مباراة لاخري يثير الدهشة والعجب فمن يتخيل ان الاتحاد الذي لعب امام الاهلي علي ارضه في الاسكندرية ووسط جماهيره هو نفسه سيد البلد الذي فاز علي انبي بطل الكأس 3/صفر وهو ايضا سيد البلد الذي تعادل مع الدراويش علي ارضهم 1/1!!
هل هو الخوف من الاهلي القاهر الغاشم الذي يثير الرعب في نفوس بعض الاندية جراء عقد نفسية قديمة؟! ام ان هناك امورا تحدث داخل قلعة الاتحاد تؤثر علي اداء الفريق قبل كل مباراة بالطبع الاجابة سنجدها عند عفت السادات وليس ماكيدا!!
رغم احتلال الاهلي القمة الا انه هو الآخر مستواه قمة التذبذب تارة في السماء واخري في الحضيض والواضح ان هناك حلقة غامضة من يصدق ان الاهلي امام الاتحاد هونفسه الاهلي امام الجونة؟!
بالطبع استطاع الاهلي بفضل هجومه وتحركات مهاجميه ان يحقق فوزا غاليا وقد فرض السعيد الشهير بعبدالله اسمه ونفسه علي الجهاز الفني وكان من مفاتيح فوز الاحمر امس الاول ومعه بالطبع عماد متعب القناص الذي استعاد حظه وفطنته في احراز الاهداف ولعل غياب المعجزة جونيور عن تلك المباراة هو شفرة فوز الاهلي وبسهولة تامة ودون مقاومة تذكر اللهم بعض الفرص التي شتتها جمعة العجوز ومعه الخط الدفاعي الذي عالج بعض اخطائه الماضية وبصراحة شديد قناوي قدم شهادة اعتمادة رسميا لمستر مانويل.
رغم احتلال الاهلي القمة الا انه ما زال امامه الكثير للقضاء علي كل الثغرات ولكن ما باليد حيله لان كل العوامل تسانده وتساهم في احتلاله القمة حتي من منافسيه.
وفي لقاءالزمالك مع الانتاج الحربي ظهر زمالك شحاته من جديد وفاز بثلاثية استعراضية وتألق النجوم وفي مقدمتهم البلدوزر عمرو زكي ومن قبله نجم النجوم الذي يثبت دوما انه الافضل الشهير بشيكابالا الخطير مفتاح كل الفرص الخطيرة وقد اشرك المعلم البنيني رزاق والواضح انه سيكون مكسبا كبيرا.. ومازال الصقر احمد حسن يؤكد المقولة الكروية الدهن في العتاقي لان مجهوده وفير وغزير.. رغم نجاح الانتاج في احراز هدف في مرمي عبد الواحد لخطأ دفاعي واضح الا ان هذا الهدف كان مفتاح الفوز بالثلاثية.. ولو استمر اداء الزمالك بنفس المستوي ستكون بطولة الدوري من نار ولكن للاسف ظاهرة تذبذب المستوي والنتائج يقع فيها الجميع سواء كانوا اندية قمة او من اندية القاع!!
استحق ابناء ميت عقبة الفوز بجدارة وقدموا عرضا يليق بمستواهم ومستوي جهازهم الفني بقيادة المعلم شحاته صانع انتصارات مصر الافريقية واتصور ان شحاته اعطي للاعبيه درسا قاسيا الاسبوع الماضي بعد تعادلهم وضياع فرصة احتلال القمة ولهذا جاء الاداء علي احسن ما يرام في الشوط الثاني!
الزمالك احتل المركز الثاني برصيد 7 نقاط وكل المخاوف ان ينسي انه دائما يحتل هذا المركز ويجب ان يعلم ان هذا الموسم امله الوحيد في امكانية حصوله علي البطولة لو ترك النجوم في الفريق مشاحناتهم ومشاكلهم الخاصة وتفرغوا للدفاع عن سمعة النادي وتاريخه.
يستحق حسني عبد ربه ان تطلق الجماهير عليه لقب منقذ الدراويش بعد ان نجح في احراز هدفي الفريق في مرمي الداخلية لينتشله من براثن التعادلات والهزائم علي امل استعادة الامجاد.. الاسماعيلي استطاع تحويل هزيمته الي فوز مستحق ولكن جماهيره ما زالت غاضبة والاسباب مجهولة.. ممن تغضب من المستوي المتواضع؟ ام من الوكالة الاعلانية الشهيرة؟ ام من اتحاد الكرة وعقوباته علي النادي؟!