برباعية.. الأهلي يتأهل من بوابة كيما أسوان إلي إنبي في كأس مصر
"كيما اونطة" هذا اقل تعبير يمكن به وصف الفريق الاسواني الذي لم يكن له هدف من الحضور الي القاهرة للعب مع الاهلي في دور ال 16 من مسابقة بطولة كأس مصر ليخسر بنتيجة كبيرة وبرباعية نظيفة ليتأهل الاهلي الي دور ال 16 ليواجه انبي الأقوي وهي مباراة ستختلف تماما عما شاهدناه بالأمس بملعب الاستاد ولعل لقطة ضربة الجزاء التي اضاعها امير سعيود قد غطت علي احداث اللقاء تماما وهي لقطة خارج النص.. كانت اللقطة الطريفة في اهداف اللقاء جاءت من الوافدين الجدد الذين سجلوا في المباراة باعتبارها حفلة حمراء حيث سجل وليد سليمان والسيد حمدي ومحمد نجيب بالإضافة لهدف شهاب الدين احمد.. المباراة بصفة عامة كانت من طرف واحد ولصالح الاهلي لعبا وبالطبع نتيجة لكن لا يمكن اعتبارها تجربة لمباراة الفريق في البطولة الافريقية امام الوداد لان كل شيء سيكون مختلفا تماما والاهداف والطموحات والامنيات لن تتحقق بمثل هذا المستوي.
الشوط الأول
اضاع وليد سليمان فرصة التقدم لفريق الاهلي بعد مرور دقيقة واحدة من تمريرة الساحر ابو تريكة وانقذ هيثم جمال الكرة من انفراد تام.. وهو الامر الذي يؤكد بان لاعبي الاهلي اخذوا الامور بجدية من البداية تحسبا لأية مفاجآت قد تحرج الفريق.
الفارق كان واضحا والبداية كما كان متوقعا لصالح الاهلي مع دفاعات من منتصف الملعب الأسواني ولذلك كانت السيطرة المنطقية للأهلي هي الواضحة مع اداء جيد للاعبين الذين لعبوا وكأنهم امام فريق من الدوري الممتاز.. ولذلك كانت تحركات ابو تريكة غاية الروعة مع التمريرات لكن الملاحظ ان وليد سليمان اللاعب الجديد كان يؤدي بمزاجية عالية جدا حتي طبع في ذاكرة الجماهير العلاقة الجديدة مع الاهلي بهدف من كرة قوية زاحفة علي يمين هيثم جمال.
استمر الحال علي ما هو عليه هجوم اهلاوي قوي ودفاع "كيماوي" لكن غير منظم وتوالت الفرص الضائعة من الاهلي خاصة الكرات العرضية التي لعبها احمد شديد قناوي لكن راس فضل لم تعرف الطريق الي المرمي.
هجمات الاهلي كانت بمثابة الطوفان مع كل لمسة هجمة ومع كل هفوة فرصة ضائعة حتي القائم هو الاخر تعاطف مع حالة الفريق الاسواني واضاع علي الاهلي فرصة مضاعفة النتيجة.
الفارق الشاسع في المستوي بين الفريقين جعل لاعبي الاهلي يطمعون في احراز الاهداف من كل لعبة فغلب التسرع عليهم حتي كان التسديد من اي مكان عنوان لاعبي الاهلي فسدد حسام عاشور وشهاب الدين واحمد نبيل مانجا علي المرمي لكن دون خطورة قوية.
محمد عبد الله لاعب كيما كان صاحب لقطة وحيدة لفريقه عندما حصل علي انذار لعرقلة وليد سليمان.
الدقائق الاخيرة من الشوط شهد مللا واضحا بعد الاقتناع بتواضع مستوي الفريق الاسواني وبالتالي انخفض المستوي العام واصبح اللعب فاصلا من العك الكروي من الفريقين حتي المستوي التحكيمي لمحمد قطب الذي حاول ان يفعل شيئا غير مفهوم مع لاعبي الاهلي بإنذاره للاعب الاهلي شريف عبد الفضيل وعدم احتساب اخطاء ضد لاعبي كيما اسوان.
ومع ذلك وقبل نهاية الشوط فجر شهاب الدين محمد القاعدة الكيماوية بصاروخ ارض جو محرزا الهدف الثاني وهو الذي انهي به الاهلي الشوط بهدفين نظيفين.
الشوط الثاني
تبديلان للأهلي مع البداية بنزول السيد حمدي وحسام غالي وذلك من اجل زيادة النزعة الهجومية للفريق والسيطرة اكثر علي منطقة المناورات وذلك علي حساب محمد ابو تريكة وحسام عاشور وهو الامر المتوقع وبذلك لعب السيد حمدي مع وليد سليمان في المقدمة وايضا بوجود محمد فضل.. واصل الاهلي السيطرة علي الامور مثل الشوط الاول اعتمادا علي ضعف الامكانيات الاسوانية والتركيز فقط علي الدفاع وتقليل عدد الاهداف ولذلك كانت الفوضي الدفاعية هي السمة المميزة للاعبي كيما والرعونة للاعبي الاهلي في اهدار الفرص المتتالية حتي ان شريف عبد الفضيل اضاع الهدف الثالث بغرابة شديدة والمرمي خال من حارسه. وتوالي الضغط الاهلاوي علي كيما خاصة ان الفريق المنافس اعلن الاستسلام المبكر في المباراة دون رد فعل منطقي لدرجة ان الحارس شريف اكرامي لم يلمس الكرة طيلة شوطي اللقاء ومع الاداء المتواضع عاد الملل والزهق من الاداء.
المدير الفني لكيما رمضان عبد الفتاح اشرك النيجيري ايجا ولا اعلم الغرض من التبديل خاصة ان فريقه لم يكن له هدف من المباراة.
في نفس الوقت الذي قام فيه جوزيه بالدفع بسعيود في اللقاء لفك حالة ضيق التنفس في منطقة المناورات وذلك علي حساب شريف عبد الفضيل خاصة ان الدفاع الاهلاوي لم يكن له دور في اللقاء.
لعل اطرف ما في الشوط إلغاء الحكم محمد قطب هدفين لكل من الاهلي وكيما بداعي التسلل في دقيقة واحدة لكن الغاء هدف كيما اصاب لاعبيه بحالة حزن خاصة انها فرصة للحصول علي تذكار قبل العودة الي اسوان.
ومع حالة الفوضي في المباراة استغل محمد نجيب الفرصة لإحراز الهدف الثالث من رأسية قوية لم يرها الحارس الا في الشباك.
ويبدو ان اللاعبين الجدد ارادوا اثبات الوجود حتي نجح السيد حمدي في استغلال خطايا الحارس هيثم جمال ليسجل الهدف الرابع وهو الهدف الاول مثل وليد سليمان ومحمد نجيب بالفانلة الحمراء.
ومع ذلك احتسب الحكم محمد قطب ضربة جزاء لعرقلة ياسر عمر لوليد سليمان داخل المنطقة تصدي لها امير سعيود ويلعبها بطريقة غير لائقة بالمرة عندما حاول الاستهزاء بحارس كيما ويسقط علي الارض ويحصل علي الانذار وهي سابقة لم نرها في ملاعبنا ليضيع الهدف الخامس.
لم يتغير الامر كثيرا عما شاهدناه في المباراة هجوم مستمر ودفاعات عشوائية لكيما ووضع لا يسر عدوا ولا حبيبا.. حتي اطلق الحكم صافرة النهاية.
وبعد إنتهاء المباراة
قامت الجماهير بتوجيه السباب إلي الشرطة ورموز النطام السابق ثم قاموا بالتعدي علي بعض أفراد الأمن المتواجدين داخل الاستاد مما أدي إلي اشتباك جنود الأمن المركزي معهم مستخدمين العصاء وذلك للسيطرة عليهم وإخراجهم من الاستاد.