Admin عضو ذهبى
عدد الرسائل : 2322 العمر : 53 الدولة : مصر تاريخ التسجيل : 08/12/2007
| موضوع: ماذا يحمل يوم 2010/10/10؟ الأحد 10 أكتوبر 2010, 9:21 pm | |
| تاريخ لا يتكرر إلا مرة كل 1000 عام ماذا يحمل يوم 2010/10/10؟ قد يتساءل متحدرون منا بعد 1000 عام من الآن، أي في 10-10-3010 تماما، عما كنا عليه حين مر علينا أيضاً هذا اليوم المميز برقم 10 مكرراً 3 مرات فجر اليوم بعد غياب طال 10 قرون، فهو لا يظهر ثلاثيا يشير الى اليوم والشهر والسنة إلا مرة واحدة كل 1000 عام، آخرها كان 10-10-1010 الذي لن يظهر بهذا الترتيب ثانية على الإطلاق. لكن 10 ليس مهماً لهذا السبب، ففي العام المقبل عندنا 11-11-2011 وبعده بعام يأتينا 12-12-2012 أيضاً، ثم لا نعود، لا نحن ولا غيرنا، نرى تكراراً مماثلاً لأي رقم من الأرقام إلا حين يستدير الزمان دورة ألفية ثالثة. لكن المهم في رقم 10 هو اختلافه عن سواه في كل شيء تقريباً. يقول بعض هواة تفسير الأرقام والتأمل بمعانيها ومناسبات حلولها الزمني إن اليوم 10-10-2010 سيكون عادياً ويمر كسواه من الأيام. مع ذلك يصرون على أن يكون هذا اليوم بالذات خاصاً ومختلفاً عن أي تكرار رقمي آخر. ولا يعطون للرقم 10 أهمية خاصة لأنه مثلا اليوم العالمي ضد الإعدام أو لأن أريحا ستحتفل بدءاً من 10 أكتوبر بمرور 10 آلاف سنة على تأسيسها، أو لأننا نبصر النور بعشرة أصابع باليدين ومثلها بالقدمين، بل لأن 10 يرمز للكمال وهو شامل ومتداخل بكل الحقول تقريباً، لذلك يتفوق على 7 المحصورة أهميته بالشأن الديني تقريباً. نجد «رقم10» في الرياضة ممهوراً على قميص أهم لاعب كرة قدم وغيرها بأي منتخب وفريق، ونراه واضحاً ومكرراً في كل إعلان عن ساعة من الساعات وقد بدا مشرعاً كحرف V اللاتيني بعقرب يحدد الساعات وآخر الدقائق، فيبدو المشهد لوحة لآلة دقيقة ومتكاملة تستحق علامة 10 على 10 المشيرة للجودة والنجاح. وفي الدين، نرى أن رقم 10 في الإسلام وتاريخه وأحداثه واضحاً بامتياز أيضاً. ففي الأثر الكريم هناك 10 من الصحابة بشرهم الرسول، صلى الله عليه وسلم، بالجنة. وعندنا الكتاب الكريم وقد تحدى الجن والانس من كفار ومشركي قريش، حين اتهموا النبي بأنه «يستنزل» آيات القرآن ويكتبها بنفسه وبأنه افتراه من عنده، فجاءهم الرد وحياً سريعاً اخترق الوجود واستقر في قلب النبي وفي سورة «هود» وقال يرد التحدي باختصار لغوي نادر: «أم يقولون افتراه، قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين». وميّز الله سبحانه الرقم 10 الى درجة أنه أقسم بالفجر نفسه وبعشر ليال مميزة عن سواها في العام. ونقرأ في الأحاديث الشريفة أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أفضل أيام الدنيا أيام العشر»، إشارة إلى «الليالي العشر». ويبدو الرقم 10 بارزاً في أحداث لها علاقة وثيقة بتاريخ الاسلام مباشرة، ففي 10 رمضان من عام 8 للهجرة بدأ التحرك من المدينة لفتح مكة، وفي 10 رمضان من عام 10 للبعثة، وهو الثالث قبل الهجرة، توفيت السيدة خديجة، زوجة النبي الكريم. وفي 10 رمضان انتصر العرب في حرب أكتوبر 1973 على اسرائيل، وبنوا مدينة في مصر إجلالاً للانتصار سموها «مدينة العاشر من رمضان» في ضواحي القاهرة. ونرى 10 في «الوصايا العشر» لدى اليهود، ونراه وقد ذكرته التوراة لتشير إلى عدد الأجيال بين آدم ونوح ومثلها بين نوح وإبراهيم، عليهما السلام. وهناك قصص وحكايات وردت في التوراة والتلمود وفي الأناجيل وفي كثير من كتب ولفائف يعتقد أصحابها بقدسيتها، وكلها تأتي على ذكر الرقم 10 كايحاء للتمام والكمال، حتى في التحديد نراه المقياس الوحيد، فنقول 10 أسباب أو نصائح أو أهم 10 كتب هذا العام، وأقوى 10 في لائحة أقوى 100 سيدة في العالم، ومعها أغنى 10 في لائحة بأغنياء بلد ما، وأشهر 10 جرائم أو ثورات أو نساء، وكلها تؤكد امتياز 10 عن سواه بشيء ليس واضحاً تماماً، حتى للمولعين بمعالجة الأعداد والأرقام، لكن هذه هي شخصيته. بالتأكيد لن يأتي بأي جديد، سلبي او إيجابي، الا في علم الغيب الذي لا يعلمه الانسان، فهو يوم عادي من الأيام، لكن الحديث عنه قد يسلينا ويخفف عنا الروتين بعض الشيء.
| |
|