وفاة المفكر د. مصطفي محمود بعد صراع مع المرض

وفاة المفكر د. مصطفي محمود بعد صراع مع المرض
توقف قلب الفيلسوف بعد 88 عاماً مع العلم والثقافة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شيعت ظهر أمس جنازة الدكتور مصطفي محمود الذي وافته المنية عن عمر يناهز 88 عاماً.. بعد صراع طويل مع المرض وذلك من مسجد مصطفي محمود بالمهندسين. حضر الجنازة نخبة من المفكرين والفنانين يتقدمهم مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين والذي أعرب عن تعازيه لأسرة الفقيد الراحل مؤكدا ان مصر فقدت عالماً ومثقفاً يمتلك تجربة ايمانية عميقة وسخر حياته لخدمة الفقراء..أكد الدكتور أحمد عادل رئيس جمعية مصطفي محمود الخيرية ان المواطنين خاصة الطبقات الفقيرة في المجتمع حرصوا علي المشاركة في الجنازة ليودعوه ويلقوا عليه النظرة الاخيرة.
ولد الراحل مصطفي كمال محمود حسين في عام 1921 بمدينة شبين الكوم. درس الطب وتخرج عام 1953 لكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960 وتزوج عام 1961 واختار دراسة الطب لأنها كما يقول أرضت فضوله وتطلعه للعلم ومعرفة الأسرار واحتاج وهو في الفرقة الثالثة لكلية الطب إلي العلاج بالمستشفي لمدة سنتين وأدي هذا الانقطاع الطويل إلي تطور ايجابي في شخصيته وعكف خلال هذه الفترة علي القراءة في الأدب..التقي بالراحل كامل الشناوي ونشر مقالاته وقصصه في مجلة "آخر ساعة" سنة .1948 وظهرت كتاباته: "عنبر 7" و"شلة الأنس" بعد أن ترك مهنة الطب وتفرغه للكتابة والبحث في عام .1960 ولم يوفق في زواجه الأول سنة 1961 حيث انجب فيه أمل وأدهم وانتهي بالطلاق سنة 1973 وفشل زواجه الثاني أيضا وانتهي بالطلاق 1987 فاغرق وحدته في العمل المتواصل كعالم وداعية إسلامي وأديب ومفكر.
ألف 89 كتابا منها العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية اضافة للحكايات والمسرحيات وتميز اسلوبه بالعمق والبساطة منها 6 مسرحيات تم تمثيلها علي المسرح مثل: "الزلزال" و"الإنسان والظل" و25 كتابا في الإسلاميات و3 روايات طويلة والباقي قصص قصيرة.
كانت رؤيته الدائمة من الايمان للإلحاد والخروج من مستنقع بقايا النظام الاشتراكي هو دأبه الذي سعي إليه وكانت عنده قناعة أن الماركسية هي احدي معاول تدمير الحضارة الحالية..وعندما سئل عن رؤيته بعد هذا المشوار الطويل في حياته من نكون. هل انت الاديب القاص أو المسرحي الفنان أو الطبيب فرد قائلا: انا اريد ان اكون خادماً لكلمة لا إله إلا الله وقد بدأت رحلة ايمانه مع كتاب الله والإنسان في مارس 1957 ثم كتاب "رحلتي من الشك إلي الايمان" و"حوار مع صديقي الملحد".