المنتخبات المشاركة في كأس العالم للقارات 2009
تخوض المنتخبات الثمانية المشاركة في كأس العالم للقارات، البطولة بآمال وأهداف مختلفة، فبينما تسعى بعض الدول للفوز باللقب لاعتقادها بأنها قادرة على ذلك، فإن طموحات بعضها لا تتجاوز الوصول للدور الثاني من البطولة.
فمنتخبات مثل البرازيل وإيطاليا وإسبانيا، لا شك أنها قادمة لتحقيق لقب آخر يضاف إلى سجلها الكروي الحافل بالبطولات والإنجازات على المستوى العالمي، فيما تحاول فرق أخرى كمصر والعراق وجنوب إفريقيا إحداث مفاجئة بالوصول إلى المباراة النهائية مثلاً أو الفوز بالبطولة.
المنتخب الإسباني :
يخوض المنتخب الإسباني البطولة بكامل عدته وعتاده، فهو بطل أوروبا، والمنتخب الذي لم يهزم منذ ثلاث سنوات، وتضم تشكيلته عدداً كبيراً من أفضل نجوم اللعبة في العالم، أمثال الحارس الدولي إيكر كاسياس والذي يعتبره الكثيرون أفضل حارس في العالم، كما تضم التشكيلة هداف ليفربول الإنجليزي فيرناندو توريس، وقائد الآرسنال الإنجليزي فابريغاس، ونجمي برشلونة الإسباني تشافي وبويول.
ويفتقد المنتخب خدمات لاعبه الدولي ولاعب الوسط في فريق برشلونة أنييستا بسبب الإصابة، ويقود المدرب الإسباني فيسينتي ديل بوسكي المنتخب بعد تسلمه للمهمة خلفاً للمدرب لويس أراغونيس الذي حقق الفوز ببطولة أوروبا.
ويعتبر المنتخب الإسباني من أقوى المرشحين للفوز بالبطولة خصوصاً بعد تربعه على عرش التصنيف العالمي للمنتخبات منذ الفوز ببطولة أمم أوروبا، كما يعتبرها بطولة استعدادية للفوز بالحلم الأكبر كأس العالم.
المنتخب البرازيلي :
يعتبر المنتخب البرازيلي مرشحاً قوياً في أي بطولة يخوضها، ما يشكل ضغطاً على لاعبيه، وتضم التشكيلة البرازيلية كالعادة عدداً من ألمع نجوم الكرة العالمية مثل كاكا وروبينيو وباتو ولوسيو وإيلانو.
وعلى الرغم من غياب كل من رونالدينو ورونالدو وأدريانو وأليس، وغيرهم إلا أن الوجوه الجديدة التي انضمت للمنتخب لا تقل مهارة عن الغائبين.
ويسعى المدرب دونغا إلى الفوز بالبطولة لإثبات قدرته على قيادة المنتخب نحو درب البطولات، بعد قيادته للفريق لحمل لقب كوبا أمريكا، بعد الفوز في النهائي على الأرجنتين، لم يستطع تحقيق لقب الألعاب الأولمبية.
المنتخب الإيطالي :
يشارك المدرب الإيطالي مارشيلو ليبي بتشكيلة تضم عدداً كبيراً من النجوم الإيطاليين الذين حقق معهم بطولة كأس العالم، بالإضافة لعدد من النجوم الصاعدين، الذين يأمل ليبي أن يبدأ معهم بناء فريق إيطالي جديد للمستقبل.
ومن بين ما يدعو الإيطاليين للارتياح وضمان منافستهم على اللقب، النتائج التي يحققها منتخبهم في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010.
ويملك الفريق عدداً من اللاعبين المخضرمين، أمثال الحارس جان ويجي بوفون والمدافع فابيو كانافارو وجانلوكا زامبروتا.
كما يمتلك خط الوسط نخبة من اللاعبين المتميزين، مثل أندريا بيرلو ودب روسي وجاتوزو، ويحتدم الصراع في خط الهجوم بين عدد من النجوم، ما يجعل من الفريق الإيطالي منافساَ شرساَ على لقب البطولة.
المنتخب المصري :
أما بطل إفريقيا وأحد ممثلي العرب في البطولة، فرغم النتائج القوية التي حققها في بطولة القارة السمراء، وما يملكه من كتيبة من اللاعبين المميزين المحليين والمحترفين، فإن الأداء الذي يقدمه المنتخب في تصفيات كأس العالم غير مطمئن للجماهير.
فالمنتخب يقع في ذيل المجموعة بعد تعادل وخسارة ثقيلة أمام المنتخب الجزائري، ما يجعل حظوظه في التأهل لكأس العالم في مهب الريح.
لكن الفراعنة، بقيادة المعلم حسن شحاته، ليسوا بعيدين عن تحقيق المفاجآت، فلاعبون كمحمد أبو تريكة وأحمد حسن وعمرو زكي ومحمد زيدان، يملكون من الخبرة والمهارة ما يجعلهم قادرين على حسم المباريات في أي لحظة.
ولكن هل سيكون بوسعهم إحداث هذا الفرق أمام المنتخب البرازيلي أو الإيطالي مثلاً؟ وهل هم يشاركون في البطولة وفي نيتهم المنافسة على هذا اللقب مع الكبار، أم أن الهدف الأساسي هو الظهور بمظهر مشرف يليق بسمعة الكرة المصرية وأبطال إفريقيا لسنوات طويلة؟
المنتخب العراقي :
بعد فوزه ببطولة آسيا الأخيرة، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها المنتخب، عاد العراق إلى واجهة اللعبة على المستويين العربي والآسيوي، بعد الغياب الطويل لمدرسته الكروية التي كانت الأبرز إقليمياً وقارياً..
لكن التميز العراقي الذي ظهر في آسيا لم يدم طويلاً، إذ لم يستطع المنتخب الوصول للمرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ما جعل البعض يعتقد أن الفوز في آسيا لم يكن سوى صحوة بسيطة تبعتها غفوة طويلة.
ولكن رغم ذلك، ما زال المنتخب العراقي يملك لاعبين مميزين على الساحة العربية خصوصاً، إذ ينتشر نجومه أندية عدد من الدول العربية والخليجية بالأخص، كما استطاعوا تحقيق الانجازات مع أنديتهم.
ويبقى أسود الرافدين مطالبين بالعودة للمستوى الذي ظهروا به في نهائيات آسيا، عندما تألق لاعبوه يونس محمود ونشأت أكرم وعماد محمد وهوار محمد ملا وغيرهم.
المنتخب الأمريكي :
يشارك المنتخب الأمريكي بهذه البطولة بعد مشاركات عدة سبقتها، تمكن خلالها من احتلال المركز الثالث في بطولتي 1992، و 1999، لذلك فهم في هذه البطولة يمنون أنفسهم الذهاب إلى أبعد من ذلك.
ويملك المنتخب الأمريكي عدداً من النجوم الشباب الذين باتوا يشكلون ركيزة الفريق، مع زملائهم الأكثر خبرة، ومن بين أبرز هؤلاء اللاعبين الشباب فريدي أدو مهاجم موناكو الفرنسي ويوزي ألتيدور نجم فياريال الأسباني.
كما يبقى قائد المنتخب، لاندون دونوفان، لاعب لوس أنجلوس غالاكسي، حاضراً في التشكيلة مع زميله داماركوس بيسلي لاعب رينجرز الاسكتلندي.
المنتخب الجنوب الإفريقي :
يشارك المنتخب الجنوب الإفريقي متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور، والذي يأمل بأن يقفا معه في هذه البطولة التي يعتبرها خطوة مهمة في طريق الإعداد لنهائيات كأس العالم التي يستضيفها عام 2010.
لا يملك المنتخب الإفريقي مستوى ثابتاً يتميز به في عالم الكرة المستديرة، فتارة يظهر كأحد أقوى الفرق الإفريقية، وتارة يبدو فريقاً متواضعاً جداً، فلم يحقق في مسيرته الكثير من الإنجازات سوى الفوز بكأس الأمم الإفريقية عام 1996، والمشاركة بكأس القارات عام 1997 التي أقيمت في السعودية وخرج من الدور الأول.
وقد يستطيع الفريق الولوج إلى الدور الثاني في البطولة، فهو في مجموعة تضم العراق ونيوزيلندا وإسبانيا، وإذا ما اعتبرنا اسبانيا الأوفر حظاً بزعامة المجموعة، فإن لدى الفريق المضيف فرصة التغلب على نيوزيلندا والعراق، إذا ما أحسن استغلال قدراته.
ويملك المنتخب عدداً من اللاعبين المنتشرين في الأندية الإفريقية والأوروبية، ممن يملكون خبرة لا بأس بها في الملاعب، قد توصلهم للدور الثاني من البطولة وربما أكثر من ذلك، فكرة القدم عوّدت متابيعها على المفاجآت دوماً.
المنتخب النيوزلندي :
يضم المنتخب النيوزيلندي عددا من اللاعبين الذي شاركوا في بطولة كأس القارات عام 2003، وعلى رأسهم سيمون إليوت وكريس كيلين وشاين شميلتز ودنكان أوتون وديفيد موليجان ومارك باستون، كما ضم المدرب عدداً من الوجوه الشابة إلى الفريق.
وفي مشاركته الثالثة في كأس القارات بعد المكسيك 1999 وفرنسا 2003، يعتقد مراقبون أن المنتخب النيوزلندي سيكون محطة عبور للمنتخبات الأخرى، إذ لم يحصل على نقطة واحدة في المشاركتين السابقتين.